صلاح عبد العزيز - مجرد تذكار.. شعر

ينزفُ بداخلِى الهواءُ
روحُه
معلقةٌ لا تخرجُ ولا تدخلُ
كتلةٌ من الدماءِ على الأرضِ الرخْوةِ
هواءٌ آخرُ
يرفضُ الدخولَ لقصبةٍ هوائيةٍ مُوجَعةٍ
ليسَ لى بلْ لهواءٍ ميتٍ بالداخلِ
رحلةٌ طويلةٌ منهكةٌ
كأنما مشنوقٌ بحبلِ صوتىَ المقطوعُ.
أخرجتُ من حقيبتِىَ ما يدلُّ علىّ
لم أتعرفْ علىّ
أيضا تغضنت ملامحىَ
لمجرد تذكارٍ
يغادرُ حقيبتى إلى جيبى
ومن جيبى إلى حقيبتى
مجردُ تذكارٍ يحملنى كُليةً لخارجِ الهواءِ
مُجرداً من تاريخىَ
ومنسياً لنفسىَ
لمجردِ تذكارٍ من حلمٍ سخيفٍ
وعادة تصدق الأحلام لدرجة غريبة
لن اسردَ بطبيعةِ الحالِ
تلك الرموزَ التى تناوشنى
كشريطٍ سنيمائىٍّ يتكررُ
شفافيةٌ أصبحت حقيقةً
لففتُ شعرةً فى الحلمِ
وها هى فى الحقيبةِ
وأينَما حللتُ
أخافُ أن تضيعَ
وهكذا
أصبحتْ حقيبتى ثقيلةٌ
كلُّ ذلك الثقلِ .
مجردُ تذكارٍ من جعارينكِ المتوحشةِ يخترقنى
حيث لا الوقتُ وقتى
ولا المكانُ مكانى
مجردُ تذكارٍ
يرانا من خلال لحظةٍ / سعيدةٍ = حزينةٍ
والذاكرةُ عقلهُ / المبتهجُ = الحزينُ
شبحاً لا يراهُ الناسُ لا يحسُّ به أحدٌ
إلا الشخصُ عينهُ
مجردُ تذكارٍ
يد تمسك الزمنَ
هى / النظرةُ = الذكرى
تجْعلنا / سعداءَ = حزانى
ومع الزفيرِ
هواءُ ذلك المكانِ
هواءُ يحتاجُ إلى هواءٍ


صلاح عبد العزيز
- مصر 🇪🇬 🇪🇬 🇪🇬


- فى تفسير بن سيرين خروج شعرة من الفم نكبات وابتلاءات ولفها ووضعها فى الجيب فقر واحتياج.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى