بشير عزالدين - النص المُحبب للأبد..

القسوة: هي أمٌ أنجبت طفلًا
ثُم قامت برميهِ في سلةِ نفاياتٍ في طرفِ طريقٍ مُظلِّم
بحُجةِ أنهُ ابنُ زِنا.
الخيبة: هي شخصٌ وضعَ أحلامهِ وأهدافهِ في جيبِ أخيه، حبيتهِ، صديقهِ الخ..
وبعد فترة اكتشف أنَّ الجيب كان مثقوبًا.
الوفاء: هو إنسانٌ بهيُّ الطلعة وسيمُ الملامحِ
أُغتيلَ قبل قرون بنصلِ الخيانة.
الخيانة: هي زهرةٌ بيضاءٌ اللوّن تنتسِبُ لأبوين إفريقيين الهوية والملامِح.
الهوية: هي انتماءٌ للنفس فقط وتبًا للجُغرافيا، والجنس، ولون البشرة.
الجُغرافيا: هي خطوطٌ وحدود وهمية وتبًا لها للمرة الثانية.
_________________
#النص

من أنت ؟
إنسانٌ من صخرٍ وأحيانًا من جليد
كم هو عمرك؟
عندما ألتقيتُها كانَ ثمانية عشر عامًا وسبعةَ أشهُرٍ
وأما الآن فهو ثلاثةُ أعوامٍ وأربعة أشهُرٍ وخمسة كؤوسٍ من الخيبة.
ماهي هوايتك؟
إلقاء اللعنة علىٰ الطُرق المُظلِمة، وقراءة قصائد درويش
ماهو لونك المُفضل؟
كانت تُحِب الأسود ولكنني الآن لا أعلم أيِّ لونٍ تُفضِل
من هي؟
ألم أخُبرِك أنني إنسانٌ من صخر وأحيانًا من جليد؛
فأنا الآن جليديًا وسؤالكَ من نار.
حسنًا آخرُ طلب!
تحدث عنها..!
ما اسمها؟
أربعةُ أحرُفٍ يأبىٰ قلمي أن يخُطها لكي لاتراها أعينكُم فإني أغار.
لونها؟
سمراءُ لذةٌ للناظرين، وتبًا لهم.
تحدث عن عيناها!
عيناها كجمالِ موضع سجودِ الساجدين، كُل نظرةٍ تتبعُها ألف طمأنينة، وتبًا للناظرين.
ألازلتَ تُحبها؟
وما شأنكَ أنت؟
ألم تقُل أنهُ آخِر سؤال!؟
رُفِعت الجلسة.

#ود_الأستاذ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى