التجاني حسين دفع السيد - أناشيد للثورة في الوطن العربي

النشيد الأول:

أولى خطواتك قد بدأتْ
من تونسَ.. من مصر الحرةْ..
لا تتوقفْ..
أحمِلْ .. أحمِلْ حمْلتك العظمى وتوكّلْ..
حنجرةُ الثائرِ أقوى من نار مدافعهم..
أحمِلْ .. أحمِلْ
من أقصى المشرقِ للمغربْ
ولتجعلْ كلّ عروشِ السفلةِ أهدافكْ
أكنُسْهم حتى مذبلة التاريخْ..
الواحدُ بعد الآخر حتى يتهاوى الكلُّ بلا استثناءْ
فاليومَ أُسِرّ إليك:
نمورُ العرشِ نمورٌ من ورقٍ وغُثاءْ
والعرشُ تقوم دعائمه الهشةُ فوق جناحِ بعوضةْ
ومدافعهم .. لا تقوَى أن تطفئَ وهج الثورةِ ..
أبداً لا تقوى
فالشعبُ الماردُ أقوى
أحمِلْ .. أحمِلْ
مادام الشعبُ الثائرُ يغلي كالمرجلْ..
صدرُك أقوى من كلّ قذائفهم..
والموتُ بوجه الطغيان حياةْ
أحمِلْ .. أحمِلْ
إن الله قدير ٌ أكبرُ ..
والظالمُ أصغرُ من خردلْ
والعظمةُ حول العرشِ هواءْ..
والعزّةُ عند الشعبِ ضياءْ..
أحملْ.. أحملْ.. حتى ينهزمُ الليلُ وتنكشفُ الأضواءْ..


النشيد الثاني:

إرفعْ صوتكْ ..
أشعلْ غضبكْ ..
أرفعْ كفكْ ..
أخرجْ سيفكْ ..
أطلقْ حنجرةً داويةً كالرعدِ تزلزلُ أعداءكْ ..
قاومْ.. قاومْ.. قاومْ..
أهتفْ من أقصى أقطار المشرقِ..
حتى أقصاها في المغرب..
(الشعبُ يريدُ سقوط الطغمة)
(داون داون.. عرب أمريكا)
(شعبٌ واحدْ.. جيشٌ واحدْ.. وطنٌ واحدْ)
إرفع صوتكْ ..
أشعل غضبكْ ..
أرفع كفكْ ..
أخرج سيفكْ
لا تستثني..
فالكلُ سواسيةٌ في قمع الشعبِ وفي الإذعان لأعدائكْ
من باع الشرفَ العربيَّ لإسرائيلَ
ومن غضّ الطرف وأمريكا تدخلُ (بغدادك)..
وتناسى (غزّةَ) حين الذبح مضى برقابِ أشقائكْ
من يسرق قوت الشعب ويقتل مستقبل أبنائكْ
أرفعْ صوتَك .. فالساحةُ حُبْلى تصغى لندائكْ
والصنمُ.. الهُبلُ الأعلى يتهاوى اللحظةَ تحتَ حذائكْ


النشيد الثالث:

إقرأْ في قرص الشمسِ بلون الذهبِ الوهاجْ:
(الشعبُ العربيُّ يثورْ..)
والشعبُ العربيُّ النائمُ يصحو من بعد الديجورْ
والشعبُ العربيُّ يقاتلُ من أجل الحرية والخبز..
فليرتجف البيت (الأسودُ) في واشنطونْ ..
من يحرسُ مثل ال######ِ عروشِ الذلِّ المهترئةْ
والدبُ الأسودُ في إسرائيلْ ..
فالشعب العربيُّ يقاومُ كي تسقط (مرحلةٌ) مثقلةٌ بالعُقمْ
لا لونَ لها.. إلا الأحمرُ من لون الدمْ..
لا طعمَ لها.. إلا الجوعُ الناخرُ في العظمْ
لا يشتمُّ النسرُ الطائرُ في الجوّ لها رائحةً إلا الظلمْ
لا نبصرُ عنواناً للراهنِ إلا بيع فلسطين
وبيع الشرف العربيْ
لا إسم لها إلا القمعُ الناقعُ في الإفسادْ
هيا.. هيا..
يا شعبٌ عربيٌّ يخرج من سجن الأوغادْ
أشعلها ضوءاً من أقصى المغرب حتى بغدادْ
كي تبصر ماذا يجري في الرُّدُهاتْ
وترى كيف تُدار (المرحلةُ المشروخةُ) بالحكام الأمواتْ


النشيد الرابع:

يا كلّ عواصمنا العربيةِ من (دار البيضاءِ) إلى (بغدادْ)
لا كان الشعبُ سليل التاريخِ المتوهّجِ والأمجادْ
إن لم تقفين على رجليك
وشعبي فيك يدقّ رقاب السفلةِ والأسيادْ..
ويزيح عروش الظلم الأسود يقتلع الأوتادْ
إن لم يترجلْ عن عنقك أبواق المحتل الأوغادْ
إن لم تمتشقي سيفَ قتالِك نحو القدسَ وبغدادْ


النشيد الخامس:

يا وطني.. يا وطني العربي..
يا وطني .. يا وطني الغالي..
العصرُ الراهنُ عصرُ الشعبْ
والكلمةُ تخرجُ من طيّات الجوعِ وتبقى للشعبْ
والصوتُ الأعلى صوتُ الشعبْ
والحاكُم في الأرض هو الشعبْ
فالعرشُ القائم خمسين خريفاً قد أضحى مهترئاً
وبناءً خرباً مضطرباً
فلترفع قبضةَ كفّك نحو الأعلى
فيصير العرشُ هباءْ
تذروه الريحُ وتبقى الساحةُ للشعبْ
للظالمِ مذبلةُ التاريخِ وضوءُ الشمسِ حليفُ الشعبْ


النشيد السادس:

يا وطني.. يا وطني العربيْ
يا وطني .. يا وطني الغاليْ
من فرط الشدةِ في الزمن الأسودِ كنتُ كسيحاً أحبو
أحذيةُ السلطان برأسي
والسوطُ على جسدي يهْوِي..
والجوعُ يمزّقُ أحشائي
وأنا لا أقدرُ أن أعدو..
وجنازيرُ الدباباتِ الإسرائيليةِ تسحقني..
والقبّعةُ الأمريكيةُ تدفنُ خنجرها في خاصرة الأمةْ
يا وطني يا وطني الغالي
يمضي زمنٌ.. يأتي زمنٌ .. والشمسُ تدورْ..
والشعب يثورْ..
يخرج من نفقٍ ممتلئٍ بالذلّ إلى سقفٍ مبتهجٍ بالنورْ..
والشعبُ المغرمُ بالحريةِ يمضي ثملاً بالنصر..
النصرُ الأولُ: أن تختمرَ الثورةُ في الجوفْ..
والنصرُ الثاني: أن تتصدّعَ جدرانُ الخوفْ..
والنصرُ الثالثُ: أن ينفجرَ الغضبُ المتراكمُ كالطوفْ..
والنصرُ الرابعُ: حنجرةٌ تهتفُ في الميدانْ..
(الشعبُ يريدُ سقوط الطغيانْ)
والنصرُ الخامسُ: أن ينتصرَ الشعبُ على السلطانْ
والنصرُ السادسُ: أن تكنسَ آثارَ الطغمةِ بعد سقوط البنيانْ
والنصرُ السابعُ: تحريرُ الأرضِ المحتلةِ والأوطانْ..
والنصرُ .. النصرُ الحاسمُ أن نبني وطناً حراً
أغلى ما فيه الإنسانْ
أعلى ما فيه الإنسانْ
أروعُ ما فيه الإنسانْ
أعلى