أ. د. عادل الأسطة - ذاكرة أمس ٤٠ : ليس ثمة ما يدهش سوى القدس

لم يكن أمس ثمة ما يدهش سوى أخبار مدينة القدس والمواجهات فيها بين شباب البلدة القديمة الفلسطينيين وبين المستوطنين .
هبت البلدة القديمة في المدينة المقدسة ، وكثرت الكتابات حول هذا ، وعممت صور المواجهة وواصلت الكاتبة أ.نزهة الرملاوي
ابنة المدينة الكتابة عن " كرنفال المدينة " وعشاقها ، وربما يتذكر المرء المثل الشعبي الذي غالبا ما كرره الكاتبان جمال بنورة و جميل السلحوت
" ما بحرث الأرض غير عجولها " ولم يكن شباب القدس عجولا . لقد كانوا غزلان .
ثمة غضب فلسطيني شامل على ما يبدو ؛ من شباب القدس حتى الرئيس ، فبم سينعت أبو مازن أهل بيت المقدس ؟
واصلت الحياة في نابلس روتينها وواصل الناس صيامهم ولم يغضب أهلها لغضب عاصمتهم .
لو لم تكن هناك سلطة فلسطينية ، كما كان الحال قبل ١٩٩٣ ، لاشتعلت الضفة الغربية وقطاع غزة لمناصرة المنتفصين .
كتبت أمس عن الثورة وعن اشتهائها لحظات غضب ، كما ورد في قصيدة راشد حسين ، وقد التفت الشاعر الذي زار القدس الغربية قبل ١٩٦٧ إلى المدينة ، والتفت إليها أيضا بعد احتلال البلدة القديمة منها في حزيران ١٩٦٧ . كتب راشد عما جرى وتخيل ما سيجري أيضا . لقد نبه في قصيدته " القدس ... والساعة " إلى أن المولود في ظل القنابل سوف يضحي قنبلة ، وها هي الأوضاع تتأزم من جديد .
" صارت الساعة في القدس ... عذارى
في ثوان حبلت
في ثوان ولدت
في ثوان ، صارت الساعة في القدس
نضالا ودقيقة " .
ليس ثمة ما يدهش سوى ما يجري في القدس !!
حتى مباراة ريال مدريد الليلة لم يكن فيها ما يدهش . لقد كانت مباراة مملة جدا مثل كتابتي في هذه الليلة ؛ كتابتي التي آمل ألا أكون خلطت فيها السم بالعسل كما عقب صدبق على كتابتي أمس .
ثمة عبارة في عالم الكتابة شاعت هي " قل كلمتك وامش " . هل أستطيع ؟
صباح الخير
خربشات
٢٥ نيسان ٢٠٢١ .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى