انا
تعبت من كل هذه الحياة الكلبة
الحياة الوسخة بجد
الحياة الأكثر من براز امرإة شرموطة
وحقيبة طفل مناوىء
اريد ان اجلس الى جواري في الظل العارف
وأرتب أوراق نفسي وهي تتنقل من قارة غارقة الى قارة غارقة
ومن حديقة حيوانات لزجة
الى عنبر من عنابر النوستالجيا
لماذا نشعر بالضجر دائما ونحن نفلي عين الشمس التي لا تنام أبدا
في النهار
أجلس على أريكة الميتافيزيقا
وبالليل
أرتب شعر خنفساء مجروحة فوق السطوح
من يقول لي
أن هذه الحياة الكلبة وبصدق
هي هي نفس الحياة التي أريد أن أبتكرها
في كراساتي الشرعية
وعلي جدران غرفتي المزدوجة
وعلام تنظر هذه الشجرة
وهي تحدق الى أريكة
فارغة
في الظلام؟
في جيبي وضعت كافة ذكرياتي المرحة عن اللص
والكلاب
وأجولة الطين
والقش وخمارات السوق الداخلي
والخبز الحافي ل محمد شكري
وحمالة الحطب
ورحت ألعب النرد أنا والفوضى
علي يسار الساقية الحمراء
للطفولة المنسية على ظهر حمار أعرج
ونوارج القمح
والتبن
وماذا تقول هذه الشجرة عن كل تلك القصائد المعتوهة
التي تنزو على جلباب الطبيعة
التي أخذت تجف
أنا سئمت من الذهاب
والإياب
سئمت حتى من كتابة الأشعار الخائبة
عن الجسد
وتكعيبية بيكاسو
واسطقسات السورياليين العظام
وعن محكمة العدل الدولية التي راحت تتخصص في بول الأغنام
والإبل
وروث الخنازير
ونكاح الموتي
وفي نهاية كل تلك الرحلة لم أجد غير قمصاني المبقعة بالدود
وفردتي حذائي
التي تمتلئ بأعشاش الدبابير
والخنافس الملونة...
علام تضجون بالضحك أيها المراؤون السفلة
يا أبناء الكلاب
والحمير
في زمن الفوضي الخلاقة هذا
أنا
وعندما أصل الى محطة القطار هذه
سوف أضع كافة قصائدي في سلة مهملات خربة
وأدعو كافة السحالي الصخابة والفئران المجنحة
والوطاويط
أن تبول بضجر
وحميمية
على كل تلك القصائد التي لم تقدم شيئا للإنسانية المزورة
سوى كومة من الأنقاض
والوساخات
لا
لا
لم يعد. في برزخ الروح من تفاوت
سوى قارورة منفرقة
أو ربما مكسورة
ومحملة بذكريات الموتي
وجثث التاريخ
وشوارع الجغرافيا المنفية الى اقصي محلات الحلاقة!!
بي رغبة في الصراخ لحد السموات السبع
وعندي رغبة كذلك في البكاء لحد التبول الإرادي
واللاإرادي
على العالم الحي
والعالم الميت على حد سواء
أنا
أشعر أن كينونتي زائفة
وحياتي معلقة في رقبة فأر ضال
أن احجار روحي الصخابة تنزلق
وبضراوة
ناحية المستنقعات
أو داخل مطبخ من مطابخ أمن الدولة التي تغص باللصوص
والخونة
ولاعبي الشطرنج
فوق أكياس القانون الدولي
للعدالة المنكوحة
أن الأبن
والآب
والروح القدس
مجرد أكاذيب
أو اكاذيب فوق مائدة من مستنسخات بشرية
أو كعلف زائد عن الحاجة تماما
في الشوارع الجانبية سوف يسقط الكل
في بالوعات العولمة الوسخة
والتجاعيد الكونية
ومريض اللوغاريتمات المحبوكة بعناية وصدق
على مرأي ومسمع من الرب ذاته
وحكايات الجدات
أن حياتنا الوسخة هذه
سوف تمضي الى الموت بثياب امرأة حائض
أو جنية تخرج من تحت عرش الماء
لا أحد يعود أبدا
ولا أحد يرجع من هناك نهائيا
ورغم كل ذلك
نواصل الضحك
والبكاء
وبقلب مفتوح تماما
في سوق الروبابيكا الكونية هذه
انا
اريد ان اضع روحي في جوال مخروم حد العنق
وأحملها فوق رأسي
كالمخدات
أو فوق دراجة هوائية
وأظل ادور بها في الشوارع
والسكك
ربما أصعد بها الى جوار ذلك القاعد على العرش
أو كل تلك الخنافس التي تملأ السكك
والشوارع
أو ربما ألقي بها تحت أرجل المارة
وأقول لنفسي
لم كانت البداية أذن
وما هو شكل النهاية بالأساس
وما هي حكاية التاريخ الأرجواني هذه
وعلى أي رقعة شطرنج
يجلس الله مع الشيطان وهما يصنعان كل تلك الاساطير اليومية
في مبولة اللاجدوي
اه
ماذا فعلت لك يا أناي الزائفة
سوى أنني حاولت أن أبحث لك عن أغنية قديمة
كان قد نسيها المارة داخل حظيرة الخنازير الوسخة هذه
أطل من النافذة
فأرى العالم فأرة
والسماء
ارجوحة وبلا انشوطات
وأقول لنفسي
لم لا أستقل هذا القارب الشراعي
والى شاطيء آخر
لم لا انأى بنفسي عن أناي الزائفة المستهلكة هذه
أناي
التي تربط الليل الى سن إبرة
وتكوم النهار في سلة باذنجان
فارغة
ومعطوبة
ومعنونة حسب التاريخ الحي للموتي
وفي الحارات الضيقة الخربة
أرعى العجائز
والمسنات
يا الهي
كل الشوارع لها رائحة الموتى
ترى...
أين ذهب كل أولئك الذين قابلتهم
في دورات المياة العمومية
ومستوصفات المرضى
في بركة السبع
وبلدة إسطنها
وسبك الضحاك
وتلبنت أبشيش
لا شك إنهم ماتوا
تحت أرجل الرأسمالية المتوحشة
أو فوق جبل الطور
موسى فوق الجبل
والعليقة هناك في دير سانت كاترين
والرب ينزل الى السماء الدنيا كل ليلة
في موكبه الرسمي
لكي يرعى المارة
ويدقق في خريطة العالم واللوح المحفوظ
أحيانا ما أقول لنفسي
اه
يا روحي الدبقة
يا أرض أحلامي البور
اه
يا نفسي التي لم يغرس فيها احد قط
ولو شجرة واحدة
أو حتى حبة بطاطس
ماذا افعل انا بكل هذا الخراء اللاانساني
والذي يبدأ كن الصفر
وينتهي على مقهي من مقاهي الدرب الاحمر
أوالسيدة زينب
وها انذا
واخيرا
اقود مزولتي المتوقفة عن العمل
بفارغ الصبر
وأركب عربة روربابيكيا
وليس معي سوى العلم المرح
لنينشة
واقول لنفسي
في الشرق دائما لا شىء
في الغرب دائما لا شىء
في انتظار رحلة العودة
إلى اللاتصانيف..!!
محمد آدم
* من نشيد الجحيم وهو في ٧٥٠صفحة
تعبت من كل هذه الحياة الكلبة
الحياة الوسخة بجد
الحياة الأكثر من براز امرإة شرموطة
وحقيبة طفل مناوىء
اريد ان اجلس الى جواري في الظل العارف
وأرتب أوراق نفسي وهي تتنقل من قارة غارقة الى قارة غارقة
ومن حديقة حيوانات لزجة
الى عنبر من عنابر النوستالجيا
لماذا نشعر بالضجر دائما ونحن نفلي عين الشمس التي لا تنام أبدا
في النهار
أجلس على أريكة الميتافيزيقا
وبالليل
أرتب شعر خنفساء مجروحة فوق السطوح
من يقول لي
أن هذه الحياة الكلبة وبصدق
هي هي نفس الحياة التي أريد أن أبتكرها
في كراساتي الشرعية
وعلي جدران غرفتي المزدوجة
وعلام تنظر هذه الشجرة
وهي تحدق الى أريكة
فارغة
في الظلام؟
في جيبي وضعت كافة ذكرياتي المرحة عن اللص
والكلاب
وأجولة الطين
والقش وخمارات السوق الداخلي
والخبز الحافي ل محمد شكري
وحمالة الحطب
ورحت ألعب النرد أنا والفوضى
علي يسار الساقية الحمراء
للطفولة المنسية على ظهر حمار أعرج
ونوارج القمح
والتبن
وماذا تقول هذه الشجرة عن كل تلك القصائد المعتوهة
التي تنزو على جلباب الطبيعة
التي أخذت تجف
أنا سئمت من الذهاب
والإياب
سئمت حتى من كتابة الأشعار الخائبة
عن الجسد
وتكعيبية بيكاسو
واسطقسات السورياليين العظام
وعن محكمة العدل الدولية التي راحت تتخصص في بول الأغنام
والإبل
وروث الخنازير
ونكاح الموتي
وفي نهاية كل تلك الرحلة لم أجد غير قمصاني المبقعة بالدود
وفردتي حذائي
التي تمتلئ بأعشاش الدبابير
والخنافس الملونة...
علام تضجون بالضحك أيها المراؤون السفلة
يا أبناء الكلاب
والحمير
في زمن الفوضي الخلاقة هذا
أنا
وعندما أصل الى محطة القطار هذه
سوف أضع كافة قصائدي في سلة مهملات خربة
وأدعو كافة السحالي الصخابة والفئران المجنحة
والوطاويط
أن تبول بضجر
وحميمية
على كل تلك القصائد التي لم تقدم شيئا للإنسانية المزورة
سوى كومة من الأنقاض
والوساخات
لا
لا
لم يعد. في برزخ الروح من تفاوت
سوى قارورة منفرقة
أو ربما مكسورة
ومحملة بذكريات الموتي
وجثث التاريخ
وشوارع الجغرافيا المنفية الى اقصي محلات الحلاقة!!
بي رغبة في الصراخ لحد السموات السبع
وعندي رغبة كذلك في البكاء لحد التبول الإرادي
واللاإرادي
على العالم الحي
والعالم الميت على حد سواء
أنا
أشعر أن كينونتي زائفة
وحياتي معلقة في رقبة فأر ضال
أن احجار روحي الصخابة تنزلق
وبضراوة
ناحية المستنقعات
أو داخل مطبخ من مطابخ أمن الدولة التي تغص باللصوص
والخونة
ولاعبي الشطرنج
فوق أكياس القانون الدولي
للعدالة المنكوحة
أن الأبن
والآب
والروح القدس
مجرد أكاذيب
أو اكاذيب فوق مائدة من مستنسخات بشرية
أو كعلف زائد عن الحاجة تماما
في الشوارع الجانبية سوف يسقط الكل
في بالوعات العولمة الوسخة
والتجاعيد الكونية
ومريض اللوغاريتمات المحبوكة بعناية وصدق
على مرأي ومسمع من الرب ذاته
وحكايات الجدات
أن حياتنا الوسخة هذه
سوف تمضي الى الموت بثياب امرأة حائض
أو جنية تخرج من تحت عرش الماء
لا أحد يعود أبدا
ولا أحد يرجع من هناك نهائيا
ورغم كل ذلك
نواصل الضحك
والبكاء
وبقلب مفتوح تماما
في سوق الروبابيكا الكونية هذه
انا
اريد ان اضع روحي في جوال مخروم حد العنق
وأحملها فوق رأسي
كالمخدات
أو فوق دراجة هوائية
وأظل ادور بها في الشوارع
والسكك
ربما أصعد بها الى جوار ذلك القاعد على العرش
أو كل تلك الخنافس التي تملأ السكك
والشوارع
أو ربما ألقي بها تحت أرجل المارة
وأقول لنفسي
لم كانت البداية أذن
وما هو شكل النهاية بالأساس
وما هي حكاية التاريخ الأرجواني هذه
وعلى أي رقعة شطرنج
يجلس الله مع الشيطان وهما يصنعان كل تلك الاساطير اليومية
في مبولة اللاجدوي
اه
ماذا فعلت لك يا أناي الزائفة
سوى أنني حاولت أن أبحث لك عن أغنية قديمة
كان قد نسيها المارة داخل حظيرة الخنازير الوسخة هذه
أطل من النافذة
فأرى العالم فأرة
والسماء
ارجوحة وبلا انشوطات
وأقول لنفسي
لم لا أستقل هذا القارب الشراعي
والى شاطيء آخر
لم لا انأى بنفسي عن أناي الزائفة المستهلكة هذه
أناي
التي تربط الليل الى سن إبرة
وتكوم النهار في سلة باذنجان
فارغة
ومعطوبة
ومعنونة حسب التاريخ الحي للموتي
وفي الحارات الضيقة الخربة
أرعى العجائز
والمسنات
يا الهي
كل الشوارع لها رائحة الموتى
ترى...
أين ذهب كل أولئك الذين قابلتهم
في دورات المياة العمومية
ومستوصفات المرضى
في بركة السبع
وبلدة إسطنها
وسبك الضحاك
وتلبنت أبشيش
لا شك إنهم ماتوا
تحت أرجل الرأسمالية المتوحشة
أو فوق جبل الطور
موسى فوق الجبل
والعليقة هناك في دير سانت كاترين
والرب ينزل الى السماء الدنيا كل ليلة
في موكبه الرسمي
لكي يرعى المارة
ويدقق في خريطة العالم واللوح المحفوظ
أحيانا ما أقول لنفسي
اه
يا روحي الدبقة
يا أرض أحلامي البور
اه
يا نفسي التي لم يغرس فيها احد قط
ولو شجرة واحدة
أو حتى حبة بطاطس
ماذا افعل انا بكل هذا الخراء اللاانساني
والذي يبدأ كن الصفر
وينتهي على مقهي من مقاهي الدرب الاحمر
أوالسيدة زينب
وها انذا
واخيرا
اقود مزولتي المتوقفة عن العمل
بفارغ الصبر
وأركب عربة روربابيكيا
وليس معي سوى العلم المرح
لنينشة
واقول لنفسي
في الشرق دائما لا شىء
في الغرب دائما لا شىء
في انتظار رحلة العودة
إلى اللاتصانيف..!!
محمد آدم
* من نشيد الجحيم وهو في ٧٥٠صفحة
