محمد آدم - أين سنذهب في آخر العرض

اين سنذهب في آخر العرض
الي دور السينما
ام الي احدي المقابر الجماعية
لنراقب المارة
والعشاق
وقاطعي الطرق
او ربما نجلس علي الرصيف المقابل
لنتوكأ علي عكاز الواحد الأحد
الاعمي
الأبكم
والاصم
وهو يخلع جلبابه القديم والذي اكلته العته
ويتبول علي ساحل العالم
بنظاراته المخوخة
ومنطاده المخروم
من كل فج عميق
او ربما نأخذ نيتشة في رحلة خلوية
الي شاطىء البحيرات المرة
ونتجول معا
تحت سفح الاهرامات
ولماذا قال ان الله مات
أهكذا تكون الحقيقة
ام ان كيركجارد هو الاخر قد سبقناالي يومياته المجهولة
وهو يتتبع الطقس السىء
للرب الجالس هناك وحيدا علي العرش
ولم يعد لديه مايفعله
سوي ان يدير ظهره للعالم
وهو يمسح الغائط اليومي لملائكته الشداد الغلاظ
ويقول لنفسه
إه
لقد اخطأت في صنع العالم
ما هذه الجنة
ومافائدة الجحيم
ولماذا لم اخلق دمية مطاطية اركبها كل يوم
في رحلة تبدا من الصفر
وتنتهي الي الصفر
هل الزمن الذي اخترعته كان وهما
ولماذا كل هذا الليل
وكل تلك النهارات التي تجري علي الاودية
وتتنطط علي الطرقات
كل ذلك لانني وفي لحظة من النسيان الخالص
والعمي المجفف قد نسيت عصاي في ليلة باردة
واخذها مني ذلك الذي يدعونه موسي
ليهش بها علي غنمه
ويصنع اساطيره المجهولة والمبوبة
امام فرعون مصر
من أجل حفنه من الذهب
او امراة يستكنحها
وماهي اخبارالتاروتوت والماروت
وماذا سافعل بكل هذه المليارات
من الجثث
والعظام المخوخه
وانا لم تعد لدي ذاكرة الان
سوي ذاكرةفار ميت

واذا كنت قد اخطات في صنع العالم
فماذا ساقول لبوذا
وزاردشت
وعمانويل كانط
وكيف اهرب من الحلاج
والجنيد
والسهرودي المقتول
علي ساحل الاهواز
وماذا سافعل بالفتوحات المكية لمحي الدين بن عربي
وماذا ساقول للاوس
والخزرج
القبيلتان اللتان قتلهما محمدا وصحبه
وذلك قبل أن يصعد الي الغار
في رحلة مكوكية مابين الارض
والسماء
لم يعد امامي الان سوي ان اجلس فوق كل هذه الجماجم اللانهائية
والعظام النخره
لاعيد توزيع جغرافيات العالم
واتبول براحتي علي كل هذه الاساطير
التي صنعتها الوطاويط البشرية
والغربان
وربما أعود في يوم ما
لكي اتخلص من كل هذا الخراء الذي صنعته يداي
او ابحث عن امراة استثنائية
لاقضي معها بقية حياتي
بدلا من كل تلك الرحلة العبثيه
والتي كنت ابحث فيها عن معني
للزمان
والمكان
سأقوم لاحلق ذقني الآن
واستند الي ظل خنفساء راقدة
الي ان ياتي صديقي بيتهوفن
ليعزف لي قليلا من الموسيقي
ريثما
اتخفف من كل هذه الاخطاء...!!

محمد آدم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى