رياض البكري - الوعد الأخير..

في زاوية ما ..
على الرصيف قد التقينا
ماذا تبقى لنا ..
غير كومة من الثلوج والذكريات
أجمل الشموع انطفأت
وفاض العشب فوق الزهور
لسنا الذين بددنا أيامنا بأيدينا
كم ضحكة سالت على هذه الصخور
مثل الشلال
وكم من لحن
قد اختال في هذه الغابة المقفرة
مثل العصافير
ولكننا هيهات .
تعوّدنا أن لانبكي
هل تتذكر السوط
اذن
اعطني اذنا بالسفر
وعدني أن تسير في جنازتي
مثل الطاووس
لم يعد لي حب
ولا اهداب اتعلق بها
فحتى القصائد قد التحقت
هي الاخرى بالغبار
ولم يعد بيننا
مايجمعنا او يفرقنا
غير سحابة سوداء
ولم يتبق في الصحن غير الملاعق
وعلى الجدران
آثار الشعارات الحمراء
والبصاق
وفوق الرصيف
اعني فوق ذلك الشارع الموحش
بقيت بعض قصاصات الصحف القديمة
وآثار الأحذية
فلا تبتئس اذا قلت لك
والدموع يابسة في حنجرتي
الوداع
ساسافر الى جوف التاريخ
على صهوة شرارة
وسافكر فيك
قبل ان انتهي في آخر لحظة


أعلى