سعدي يوسف - عرس بنات آوى..

أ مُـظَـفّـرُ النـوّاب
ماذا سوف نفعلُ ، يا رفيقَ العُــمْـرِ ؟
عرسُ بناتِ آوى ... أنتَ تعرفُــهُ قديمــاً :
نحن نجلسُ في المســاءِ الرّطبِ تحتَ سقيفة القصبِ ؛
الوسائدُ والحشايا من نَديفِ الصوفِ
والشايُ الذي ما ذقتُ طعماً ، مثله ، من بعدُ ،
والناسُ ...
الظلامُ يجيءُ ، مثل كلامنا ، متمهِّـلاً
والنخلُ أزرقُ
والدخانُ من المواقدِ كالشــميمِ ،
كأنّ هذا الكونَ يبدأُ ...
...................
...................
أ مظفّـرُ النوّاب
دعنا نتّــفقْ ...
أنا ســوف أذهبُ نائباً عنكَ
( الشـآمُ بعيدةٌ )
والفندقُ الســرِّيُّ أبعَــدُ ...
سوف أبصقُ في وجوه بناتِ آوى
سوف أبصقُ في صحائفهم
وأبصقُ في قوائمـــهم
وأُعلِــنُ أننا أهلُ العراقِ
ودوحةُ النَّسَــبِ
وأُعلِـنُ أننا الأعـلَـونَ تحتَ ســقيفةِ القصبِ ...



" كتبها قبل الحرب على العراق عام ٢٠٠٣
أعلى