محمد عمار شعابنية - ويشغلني ما تريدون.. شعر

ويُشغلني ما تريدون منّي
ولكنني لا أريدْ
لكم غيْر ما يُطْرد الصّمتَ كيْ تنشروا
صدى فكْرتي حين تنْمو
وتعْلُو وتسْمُو
وتَرْفع ما يثقِل الرّوح عنّي
لأنّي ..
أهَيّئُ من طِينِ وعْدي لكمْ مقْعَدًا لا يَبيدْ
ومُتّكأً لا يَمِيـدُ ...
أنا في طريقِكُمو الآن فامْشُوا معي
وإنْ حِدْتُ عنكُمْ
فدُوسُوا على أضلعي
ولكنني لنْ أواجه هذا المصيرْ
فقلبي الذي ينبضُ الآن فيكمْ
إلى ما يُساوِرُكمْ كلّ رَفّةِ عَيْنٍ يطِيرْ
ليقْرأَ ما في رؤاكم
وما يتناثر في الطّرُقاتِ التي لا تكلّمكمْ
حين تدخل فيها خطاكمْ
فهل صار يشغلني ما تُريدونَ
أما صار يُشغلكم ما أريدُ
وأنتم هنا تطلبون القريبَ الذي
لا يراه البَعيدُ
فأطلب كأسًا من الحُبِّ كي أغْسِلَ النّفسَ
منْ غَبَشٍ مُسْتَبِدِّ
ومِن هاجسٍ غَيْرِ مُجْديِ
فيا ليْتَني أجعَل الأرضَ تُصْغي إلى ما أقولْ
وتفتحُ أذرُعَها في حنانٍ
لتَزرع في كلِّ تُربٍ
سخاءَ الفصُولْ
فأمنحكم ما تريدون مني
وإذْ تستزيدون ممّا أريدُ
أزيدُ
فنشْدو معًا
ونلْعَنُ ما أعْوَجَّ من سيْرِ هذا الزمّان البليدْ


محمد عمار شعابنية
المتلوي في 22 سبتمبر 2021

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى