محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - يُريدونني أن اقول

يُريدونني أن اقول
ان شيء ما قد استحق الندم
لكنني لا افعل
بل
اواصل احتفائي الطويل بالسراب
يُريدونني
أن اقف في صفوف الحياة ، اتبادل النكات الحامضة
وان اعلق على شال فتاتي الجديد
واقراص الاُذن
و آلام دورتها الشهرية
لكنني لا افعل
اعانقها ، واتخيلها حجراً من رخام
يطلي اللحظات
بالصمت
والعنفوان الذي يُلائم
من يأكل حزنه في العشاء
يُريدونني صالحاً مثل
كل الضحايا
اموت بحسن ظني بالغد
يُريدونني
أن ارى ما يُرى في الطريق
الموتُ كائنُ من مصادفة
والحظ
عثرة تتعمدنا
والقهوة التي جفت على الكوب
لم تكن
تحمل أي دلالة رمزية للانتظار الطويل
والقُبل التالفة في الحلق
من فرط تخزينها
في انتظار
الموعد الذي لم يحدث قط
لأن الثامنة مساء لم تأت ابداً
يُريدونني
مثلهم
ومثل كل الجنود الطيببن ، ذهبوا الى الحرب راضين ، منقادين
ليقتلوا اخرين
دون حقد
ومثل كل الخطايا العالقة في الجسد ليلاً
بلا ندم
يُطارد من يخون الحبيبة
في خيال الوسادة
لكنني انشق عنهم ، ان كان لابد للموت
فلأبتكر مشنقتي انا
من خيوط الشمس في قيلولة العتمة عن ليلها
ساصنعُ حبلاً
من صدى النزف ساصنع موسيقى الوداع الاخير
من شجرة الزيتون
امام عتبة المنفى ، الذي يبتلع الصحاري
ساصنع العوارض
ومن
اشعاري الرمزية ، الجبانة كقبعات الطغاة ، الفاتنة كمغازلة سقطت عن النهد
ساكتب
على نعشي
" كنت اكثر اتساعاً من الارض "

#عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى