حيدر عاشور - عالم الأنترنت المدمّر.. قصة قصيرة من رحم الواقع

لم أجدْ فرحة تجتاح قلبي، إلا بعد أن مسكت بيدي ورقة عقد القران الأصولية من قاضي الأحوال المدنية، فقد أصبحت زوجته أمام القانون؛ لان القانون هو الذي يحكم هذا العالم الكبير داخل محكمة ضيقة جداَ. واكتملت سعادتي أكثر، بعد أن أنهى الشيخ ما حفظه من تراتيل الزواج الشرعية على سُنة الله ورسوله الكريم. وبعد زغاريد الأهل العامرة، حملنا الحب على جناحيهِ كأسعد زوجين، وأصبحت علاقتنا قوية ومتينة. وأصبحت لا أرى في الدنيا غيره. وروحي تهدأ ونفسيتي تستقرّ بمجرد رؤيته، ولا أريد أكثر من ذلك فقد تعلقت به في اللحظة التي تم اتفاق أبي وعمي أن يجمعا شملنا.. لا تقولي بأني مراهقة بل استجبت لصوت العقل، فحلم كل فتاة أن تتزوج هذه سُنّةُ الحياة، وأنا أحببت زوجي، ولم أعد أتصور فراقه. وما أجلسني أمامك أستاذة "نور" خوفي وجنوني من يأتي يوم ويتركني، وأنا زوجته وابنة عمه.
ما أن لفظت أسمي (نور) بدأ عملي النفسي والاستشاري معها، وأجمعت كل ما تعلمته أكاديمياً وعملياً في عقلي، فالخبرة التي مارستها في قسم الإرشاد الأسري للعتبة الحسينية المقدسة، جعلتني افهم ماذا تريد من تحمل هموم حياتها وخاصة الحياة الخاصة.
بادرتُ في القول: لا تتوقفي عن الحديث، اشرحي لي كل همومك صغيرها وكبيرها وبتوفيق من الله(تعالى) سنصل الى حل مناسب.
بالحقيقة أنا أعيش بعد ثلاث سنوات كزوجة صالحة لابن عمي وحبيبي، سنوات ممتلئة بالهدوء والاستقرار، أؤدي دوري المرسوم في الحياة بشكلٍ كامل، والكمال لله وحده ولا يوجد على وجه الأرض إنسان كامل الصفات.. وكوني زوجة محبّة لحياتها الزوجية أعترف أن العاطفة تتغلب عليّ.. تتمكن من عقلي في أغلب الظروف وأصعب المواقف، وهذا هو المعروف عن المرأة حتى لو أنها تصرفت بحكمة ولها دور أساس في البيت والمجتمع، وأسس التربية السليمة لأولادها. فتولّد الغيرة في قلبها نارا حارقة لا تنطفئ بسهولة.. تقلّب موازين حياتها، تشعر أن تمسكها بشرفها هو الحافز الأكبر لجهادها في إبقاء زوجها في سبيلها وفي سبيل أبنائها. فالإخلاص ليس مظهراً زائفاً بقدر ما هو تصرفات تنبع من صميم النفس، ولأنه من الصعب أرى صدق زوجي في كثير من الأحيان خاصة بعد ظهور ظاهرة جديدة اسمها( صداقة الرجل والمرأة). طبعاً أنا لا أرفض الصداقة مطلقاً اذا كانت بحدود الشرع وفيها من التحصين النفسي والروحي والجسدي.. ولن يتحقق هذا إلا أن يتحقق التكافؤ بين الطرفين وخاصة في المعايير الفكرية والثقافية والدينية.
هذه أساس مشكلتي أستاذة (نور)... لكنها تعود وتقول:
عندما استقريت كزوجة لم أتوقع أن تكون حياتي بعد ثلاث سنوات مجرد مشاركة في المنزل والسرير والأطفال؛ كنت أحلم بمشاركة حقيقية نكون فيها معاً في كل شيء. ولكن الأنترنت والصداقات المخالفة للدين والشرع أخذته مني حتى عندما يكون في البيت وبعيدا عن العمل. إنه يتركني لساعات طويلة وحدي مع هاتف النقال وعند الانتهاء يقول إنه يحبني وأنا حبيبته الأولى والأخيرة.. وفي الواقع رغم كل الذي أعرفه عنه أتصرف مثل النعامة أتجاهل معظم المخاطر التي تحيط بي وكأنها لا تعنيني في شيء.. يعتقد أنه لم أر أفعاله طالما رأسي في التراب... بالحقيقة أنا خائفة جداً على مستقبل زواجي وأن لم يصيبني لحد الآن أذى.

قلت لها: من خبرتي في الإرشاد الأسري ان متاعبك الأسرية هي نفس متاعب كل السيدات المتزوجات اللواتي زحف أزواجهن نحو المواقع الاجتماعية وعلاقاتها المريبة والتي أصبحت تهدد الأسر المستقرة وتدخلها في انفاق الشك والقلق لتصبح مشاكل معقدة.. وقد بدأت هذه المشاكل تتفاقم في حياتك الزوجية وأنت تحملين في رأسك أفكارا وأحلاما وسرعة في تحقيقها والضغط على زوجك مما جعله يفكر في أوقات فراغه بشيء يشغله؛ فكان الأنترنت والمواقع التواصل الاجتماعي باباً مفتوحاً لسحب الرجال والنساء من عشهم الزوجي إلى ساحة العلاقات والتعارف المشبوه.. ومن ثم اعتبرتِ الأمر سيشكّل لك خسارة زوجك لك وإهانة شخصية موجّهة لكِ.
قاطعتني متسائلة، وتكاد دموعها تنزف من عينيها : هل عندما اطلب ان احمي زوجي من السهر الطويل بدوني، وهو في عالمه المدمّر الأنترنت. أيكون هذا بسببي..؟.. حين أطلب أن يكون زوجي معي دائماً يكون الطلب ضغطا عليه او سرعة في تحقيق أحلامي..؟ هل هذا الطلب مجرد حلم لا يمكن تحقيقه..؟ هل اترك زوجي يضيع مني وابقى كالصنم الرخامي انظر اليه وابتسم وداخلي يحترق..؟
قلت: ان المشكلة تكمن في كيفية تعاملك مع تصرفات زوجك.. انك تفسرين مع نفسك على زوجك ان يلازمك في كل الأوقات وان يفعل ما تريدين.. والحقيقية يا سيدتي عليك التعامل معه بحكمة ورويّة.. عليك ان تمنحيه الاستقلالية في أفكاره وميوله لان ذلك هو الشيء الوحيد الذي يجعل انغماسه في الحياة الأسرية طعماً ومعنى ويمنحها الطابع الأسري الصحي السليم. وليكن هدفك بعد ذلك هو المحافظة على نفسيتك وسعادتك وبيتك ولا ترهقي أعصابك أكثر مما تتحمل.. ارجعي دائما الى بداية زواجك والحب والعلاقة القوية وصلة القرابة بينكما. انظري إليه نظرة تفاؤل بدلا من ان تدفني راسك في التراب. وليكن سلاحك التضرع الى الله(تعالى) ان يشفيه من هذا الابتلاء. لا تسمعي من الناس أقاويل تقلقك فزوجك لايزال رب بيتك .
قاطعتني قائلة وكأن كلامي بدأ يداعب مشاعرها ويعيد اتزانها :
ولكني متأكدة من حبه لي، ولكن كلما رن هاتفه النقال يهرب مني الى مكان لا استطيع سماع من مع يتكلم فالشيطان يكون في عقلي وعقلي يجنبني الشيطان، فأصبر لأنه زوجي وكل ما أملك في حياتي. أمر سخيف ومضحك لكنه حقيقة واقعة.
قلت: انك تحبين زوجك وهو كذلك، إذن هو بحاجة الى الوقوف بجانبه.. اتركي كل شيء وركزي على كل إيجابياته ، وحدثّيه بكلام الجيد واللطيف والطيب، فطبيعة العراقي طيب القلب وان لم يبد لك تجاوباً.. وعليك ان تقنعي نفسك اولاً ان زوجك ليس خصمك. فالحب في رأيي هو تلك الصداقة العجيبة الممزوجة بالعلاقة الزوجية. فما يعيب المرأة أنها تعد أن حياتها قد انتهت بمجرد مخابرة تليفونية مع امرأة مجهولة فتهمل نفسها وتهمل جمالها وتهمل زوجها وتدخل مرحلة المرض والخوف والظنون. وما لا تفهمه أن لها القدرة على تحويل الزوج من حالٍ الى حال.. كثيراً ما يكتفي الزوج بان يعيش في أحلامه ثم تأتي الزوجة لتجعله يحوّل هذه الأحلام الى حقائق من خلال كلمة إطراء في وسط المناقشة تقنعه أكثر من أقوى الحجج!.

لذلك أنصحك ان تجلسي معه في ساعة صفاء، واخبريه بطريقة لبقة ان الآباء هم قدوة للأبناء. وأنه بشكل خاص أب مثالي في الاسرة، لأنه راعيها ومسؤول عنها، فلا يجوز ان يتعلق قلبه بغيرهم. وبود وابتسامة أشعريه انك بحاجة اليه دائماً، حسسيه بلطف ان عليه مسؤوليات شرعية لا يجوز التغافل عنها او إهمالها بطريقة اللامبالاة وترك المقربين عليه والاهتمام بأسماء وأصوات قد تكون مجهولة او مقنعة.

استوقفتني بشكل غريب ومن ثم قالت : لا مشكلة عندي مع زوجي من الناحية الزوجية، فمنذ اول زواجنا كان مواظبا ولا يزال.. وأنت يا أستاذة (نور) تفهمينني.. مرت السنوات الثلاث بشكل عادي جدا، تخللت حياتنا مشاكل بسيطة كنا نحلها مثل أي زوجين ونصل احيانا الى قمة السعادة.. مشكلتي مع زوجي الآن هاتفه النقال اصبح كالزوجة الثانية ينافسني على زوجي.. وزوجي ادمن عليه بشكل غير طبيعي مما قلّل من اهتمامه بي.. فشحّت عاطفته نحوي مما اثار على نفسي الشك بانه على علاقة بامرأة أخرى.. لكنه معي طبيعي، وانا لا اجرؤ على مفاتحته بما يؤلمني منه. أشد ما يقتلني استخدامه المفرط للاتصال عبر الأنترنت بعيداً عني..؟! اشعر أن زوجي الذي عقدت عليه آمالي ووهبته حياتي بدأ يتحول عني شيئا فشيئاَ، فمن خلال تواجدي هنا في قسم الإرشاد الأسري احد منابع الخير للعتبة الحسينية المقدسة؛ احاول قدر المستطاع ان استرجع زوجي الى جادة الصواب.. وأنا شخصيا لا أدع لهذه المشكلة ان تهدم حياتي، ولكن لا أنكر اني في وضع الغيرة لانني أحب زوجي فمن حقي ان أغار عليه من حسد الآخرين ومن العيون .. لكن الهاتف والمكالمات الطويلة تشعرني بشيء من الألم يعصر قلبي ويدفعني حرصي على المحافظة على زوجي لأني لا أريد لأي شخص ان يشاركني ويقاسمني حبي.
هنا انهارت وبدأت دموعها تهطل جمراً من عينيها.. أشعرتني بمسؤوليتي كاستشارية فقلت لها وبهدوء وسكينة:
- انك واعية وإنسانة مثقفة تستطيعين من تغيير أسلوبك معه، طالما هو يكذب عليك بمعنى هناك أمل في إصلاحه..؟ وطالما انت صابرة ولم تجرحيه بالحديث الخشن.. يعني انك غيورة على أسرتكِ وقادرة على التحكّم في المشكلة.. وكلنا يعرف ان الغيرة سيف مشهور على القلب!. فشعورك بالغيرة يختلف عن الشك فالغيرة غريزة كامنة في كل نفس بشرية، تقوى وتضعف حسب وضع الانسان وبيئته.. لا تجعلي حب الامتلاك هو الدافع الاول الى شعورك بالغيرة والشك، لان كل فرد بشري له كيانه الخاص واطباعه وشخصيته الذاتية اللتان ينفرد بهما عن الاخرين.. فعليك سيدتي، ان تكوني حذرة في تعاملك مع زوجك. حاولي ان لا تجادليه بعد كل مكالمة هاتفية، اشعريه بالاهتمام والرضا.. افرحي لفرحه اذا كانت علامات السعادة على وجهه شاركيه السعادة، ولتكن ثقتك بنفسك عالية ان صاحبة الهاتف وهم مؤقت في حياته وانت حقيقية موجودة بين يديه.. اسهري معه قومي بدور الزوجة الغيورة الحبيبة واخبريه انك موجودة وبحاجته دائماً.. ومن ثم راجعي نفسك واسأليها.. لماذا بعد هذه الفترة الطويلة من حياتك الزوجية السعيدة تغير زوجك..؟ ومنذ ظهور ظاهرة الانترنت تغير..؟ الا تعتقدين بانك انت المسؤولة بطريقة غير مباشرة عن سبب تعلقه بالهاتف والنساء المجهولات.. اعملي بما قلت لك وزيدي من اهتمامك بمظهرك داخل البيت وفي غرفتك واعطاء غالبية وقتك للاهتمام به، اجعليه يشتاق اليك كزوجة وصديقة وحبيبة. اعملي بذكاء خطوات عملية لزرع في روحه الحماسة والاثارة، ساعديه على ان يستوضح أهدافه وأماله بان يناقشها معك وشجّعيه على ان يحاول اصابة هدف معين امامه بدلا من ان يمضي حالماً بالوهم وبأهداف غامضة. وأن لم يتغير مع الوقت، كوني قوية واشرحي الامر لاحب شخص له فزوجك بحاجة الى شخص يجذبه الى الطريق الصحيح باتجاه بيته وزوجته وأولاده.
وما أن ذكرت اشرحي الأمر لاحب شخص لزوجك، نظرت إليه بخوفٍ عجيب، وانتظرت منها رداً يشفي غليلي كي أضع النقاط على الحروف وان قضيتي النفسية قد أدت مهمتها بشكل رزين بثوابت منطق علم النفس الاجتماعي.. ولكنني تفاجأت بانفعالها وشدة تأثرها من إشاعة خبر زوجها لمحيطها أو محيط أسرتها على اقل تقدير.. وبعد بكاء صامت وغليان داخلي قالت:
- حين أقبلت الى قسم الإرشاد الأسري من أجل ان أجد حلا مناسباً لإرجاع زوجي إلي لا أن افضحه في كل مكان.. أرجوك أستاذة (نور) ليكن الأمر سراً بيننا وسأغدر هذا المكان كأنني لم أقل لك شيئاً.
هنا توفرت لي فرصة اكتشفت مدى خوف هذه الزوجة من خسارة زوجها لكون لم يسئ لها في كل تصرفاته وإنما الإساءة تشعر بها هي وحدها حين يتركها ويتفرغ الى حديث طويل مع صديق أو صديقة أو غير ذلك.. ما شجعني الى مراجعة ورقتي النفسية مرة أخرى لأضيف قاعدة جدية إليها هي أن الكبرياء ورطة في الحياة الزوجية، ثم إن المسألة بسيطة، على الزوج أن يعتذر مرتين: حين يكون مخطئا، وحين تكون الزوجة مخطئة!. وطالما هو يعتذر لها ويقول لها حبيبتي بمعنى إن الأساس قوي لا يمكن أن ينكسر بشكوك وغيرة الزوجة. فالأزمة في الحياة الزوجية أن القلب يدير المنظومة في البداية، ومع تصرم الأيام يزاحم العقلُ القلب، ثم يبعده ليفرض العقل لغته ويبسط نفوذه، سبب الأزمات المبكرة التي تزيدها تعقيدا حطباً، نصائح الأصدقاء والأقارب.
قلت لها: سأختم لك ببعض ما قلته عبر قواعد ممكن أن تقرئيها كلما نضج الخلاف بينك وبين زوجك خاصة حين ينعزل بهاتفه النقال ولا تعلمين من يحدثه..؟ وحتى لو كنت تعرفين عليك أن تعملي بخطواتي التي سأذكرها لك حتما.. أولها: أن لا تسمعي لأي كان من يشوش سمعة زوجك، ولا تتحدثي لصديقاتك وأقاربك أسرار بيتك...
ثانياً : عليك التعامل مع افعال زوجك بحكمة ورويّة، وليكن هدفك هو المحافظة على نفسيتك وسعادتك وبيتك، ولا ترهقي أعصابك أكثر مما تتحمل.
ثالثاً: انت تحبين زوجك وهو كذلك، وعلاقتكما قوية كما أخبرتنا، لذلك عليك أن تنظري الى زوجك نظرة تفاؤل، واعلمي أنه ابتلي بما هو عليه، وهو بحاجة الى الوقوف بجانبه، وأن تتضرعي لله من أجله، وأن تركّزي على ايجابياته وتمدحيه بالكلمة الطيبة، فهي لها أثر في النفس وتلين القلب حتى لو لم تجد منه تجاوباً.

رابعاً: اجلسي معه في ساعة صفاء واخبريه بطريقة لبقة أن الآباء هم قدوة للأبناء، وخاصة الأب فهو المثل الأعلى في الأسرة لأنه راعيها ومسؤول عنها فلا يجوز ان يتعلق قلبه بالسهر على مواقع التواصل الاجتماعي ولا مانع من تحديد أوقات للجلوس على الأنترنت أو السهر مع الأصدقاء واخبريه ان عليه مسؤوليات زوجية شرعية لا يجوز التغافل عنها او إهمالها بطريقة مجحفة.
خامساً: غيّري أسلوب حديثك معه واستمعي له عندما يتحدث ولا تجادليه أو تقاطعيه عن الكلام وان لم يعجبه واشعر أنه على صواب ورايه صائب لا تهملي الموضوع كعقاب له بل قومي بدورك كزوجة وحبيبة واخبريه انك بحاجة اليه وتشتاقين له.
سادساً: رغبيّه بالخروج كاسرة كاملة لزيارة المراقد المقدسة او أي مكان ترفيهي .
سابعاً: اذا كانت المشكلة أخذت حجما كبيرا، فزوجك بحاجة الى شخص يرجعه الى جادة الصواب.. فلا مانع من تدخّل بعض العقلاء من أهل الفضل من محارمك أو حتى من رجل دين ينصحه ويشرح له حقوقه الزوجية الشرعية، فان النصيحة من الأخرين لها اثر بلا شك.
ثامناً: زوجك بحاجة الى شخص صالح يجذبه الى البيئة الصالحة التي ينتفع منها .. وليس اصلح من حلقات تلاوة القرآن الكريم فهي تهذب النفس.
ما أن أخذت الورقة وتفحصتها كأنها وجدت ضالتها الضائعة، تغير لون وجهها وبدأت بالابتسامة تشرق على محياها.. ذهبت وكنت أنا في انتظارها على أحر من الجمر كنت أتواصل معها عبر الهاتف كانت متفائلة جدا.. وأخر مكالمة لها قالت زوجي في أحسن أحواله ونعدّ العدّة للسفر الى بيت الله الحرام لأداء فريضة العمرة.. كان سروري كبيرا وأنا أقولها لها تمسكّي بقواعد الإرشاد الأسري ولا تنسينا بالدعاء والزيارة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى