محمد علاء الدين - لا شيء مهم هاهنا.. سوى الأحلام

الآن
ولأيام وليال
سأنتظر قدوم الشمس الى غرفتي
سأنتظر ان تضيء في السقف كلمبة صفراء فاقع لونها
فتتسع الرؤية
رؤية المخيلة
وتضيق العبارة
او تتسع العبارة وتضيق الرؤية
لاشيء مهم هاهنا
سوى الأحلام
تلك التي لم تستطع ان تقضي عليها كل الدكتاتوريات العفنة
لم يستطع ان يقهرها الجوع
او يطعنها الخوف في مقتل
ربما
سأمضي وحيدا
بعيدا
بعيدا
مع احد الأحلام
إلى مدينتي الفاضلة
تلك التي لاتعرف النظام
او العدالة الظالمة
فيها مالاعين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب الطغاة
فيها الحرية تسير عارية تماما من جلد القهر والجوع
على قدمين من حديد
وبقلب له جناحان
يطير في أرجاء الغرفة ليل نهار
فتضيء الشمس
كلمبة صفراء فاقع لونها
تسر الناظرين
وتسرني

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى