رضا أحمد - لا تسرد قصتكَ كاملة...

يومًا ما سيجلسُ ظلكَ
في المقعد المجاور
وعبثا تحاولان سرد قصتك كاملة؛
سيحشو معطفك بالضوء
وأنت تبكين ذاكرتك
التي يأكلها الليل.
هذا التمثال ليس محطمًا؛
الأطفال يقذفونه بالطوب،
البلدية لا تعتني به
لأنه ينحني كل صباح
ليقطف لكِ زهرة
حين تمرين.
لستِ واهنة الآن؛
ﺃنتِ فقط تستيقظين صباحًا
وتخشين أن يخمش رمقُ الشمس
عينيكِ،
تتصفحين راحة يدك
وتقولين: لا بأس،
هذا اليوم أيضا سيمضي.
حين تضيع مفاتيحُك،
تنظرين حولك
كل الأبواب تبدو بائسة،
جافة،
محرومة من لمسة أصابعكِ.
تكونين لرجل،
يعتقد أن كل امرأة صالحة
تمنح الطريق الوعر
فرصة
لخطوات متتابعة؛
سيجد قرب بيتك شجرة عملاقة
مزينة بالأحذية.
في النهاية، ستقولين للرب:
كل هذا الوقت،
ﺃﺭﺩﺕ فقط أن أعير الطريق
نظرة
وكان كل هذا الغمام
يسبقني إليك.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى