عبيد عباس - نخْب..

كما حجَرٍ ظلُّه يتنامى
أظلُّ، وصوتي يسيلُ هُلامَا
بلا جسَدٍ طاعنٌ في المعاني،
وملتحفٌ حلمَه كي يناما
أرى خلفهم للفجيعةِ صوبي غبارًا
ولكنّني أتعامى ..
" خرقتُ السفينةَ " في بحر شِعري،
وفي برّهِ قد " قتلتُ غلاما "
وأغضيتُ عن " كربلاءَ " كجُغْرَافِيَا
كي يظلَّ الإمامُ إماما
كأنّي، وفي الهوّةِ الآن أهوي بهم،
عن بياض السما أتسامى
أسمّي المنافي بلادًا،
وفي برْدِها لا أسمّي انهزامي انهزاما
وعن شهقةِ الريحِ من نَتَنِ الفاتحينَ
أقولُ: اغتنمتُ اغتناما
سلامي المُزيفُ حِصّةُ جاري
وفي الصٌبحِ ألقي عليه السلاما
ومن جرحِه الآن يبدُأ "عرْضي" الذي
يُدخل العابرينَ الكلاما
ليرجعَهم للحياةِ " دخانُ الحشيشِ "،
ولا يجدونَ مقاما ..
شيوعيّةُ الحبِّ ناموسُ " آلموت "*
والبوحُ، كالخمرِ، ليس حراما
بأجنحةٍ من مجازٍ كذوبٍ
أمرُّ على الظامئينَ غماما
معي قدحُ الوقتِ،
في حانةِ الأرضِ نشربُ،
والكافرونَ النَدامى
معي قدحُ الوقتِ والوقتُ رملٌ،
كأني يتيمٌ يخونُ اليتامى.

__
* آلموت: قلعة فرقة الحشاشين التي أسسها حسن الصباح.




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى