جوانا إحسان أبلحد - مُثلَّثاتُ الذاكرةِ النصيَّة

الذاكرةُ النصيَّةُ تعطشُ
وأنتَ الظمآنُ ترتوي مِنْ المُثلَّثات - فقط -
بغمرةِ بحثِكَ عَنْ الينبوعِ المُثلَّث
وجدتَ شيئاً آخرَ على شكلِ مُثلَّث
كانَ الموشورُ البَلْوريُّ لي
مرَّ بهِ خيالي الأبيض
تحلَّلَ إلى ألوانهِ السبعة
والأبيضُ لونُ النقاءِ وَ الغباءِ معاً، لعاشقةٍ مِثلي
*
كَيْ أجدَ أسبابَ الشِّعر، بأطولِ فترةٍ مِنْ الشَّغَفِ النصِّي
لابُدَّ أنْ يتعامدَ ضلعُ الكرِّ على الفرِّ مِنْكَ
هكذا أعيشُ بمُثلَّث قائم الزاوية
فالزاوية فيهِ، تقومُ بجسدِي الميّت وَ بأنايَ الشَّاعرة
- الرَّاكبةُ للدرَّاجةِ الهوائيَّةِ هُنا -
*
كَيْ أُضيَّعَ أسبابَ الشِّعر، بأطولِ فترةٍ مِنْ الشَّلَلِ النصِّي
لابُدَّ أنْ يتساوى ضلعُ الاقترابِ مَعَ ضلعِ الابتعادِ عَنْكَ
هكذا أموتُ بمُثلَّث مُتساوي الساقيْن
فالزاويتان فيهِ، على درجةٍ مُتساويةٍ مِنْ اللامُبالاة بكَ وَ بأنايَ الشَّاعرة
- المُقْعَدَةُ على كُرسيٍّ مُتحرِّكٍ هُنا -
*
الذاكرةُ النصيَّةُ تجوعُ
وأنتَ الجائعُ تتشهَّى المُثلَّثات - فقط -
جبنةُ البقرةِ الضاحكة أمْ قطعةُ البيتزا الواحدة
كلتاهُما على شكلِ مُثلَّث
ثُمَّ تحوَّلَ كُلُّ شيءٍ مُستديرٍ إلى مُثلَّث
رأسُ القطَّةِ
زهرةُ عبَّادِ الشَّمسِ
كرةُ الغولف
الأقراطُ الحلقيَّة
فجأة رنَّ الجرسَ دليفري البيتزا
صحوتُ مِنْ المرائي المُثلَّثة..
لَكِنَّ رأسَكَ ظلَّ يَـتَـثَـلَّـثُ بالزاوية المُنفرجة إنْ سامَحَنِي
أو ينقلبُ إلى مُثلَّث حاد الزوايا إنْ عاقبَنِي
*
*
30 / شباط / ألفين وَ سرياليَّة اللحظة
*
جوانا إحسان أبلحد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى