رياض البكري - المجد للديناميت

والآن أعرف قبل كل ألشعر
والنسف ألسياسي ألجميل
بأنه ألنسف بالديناميت
ميثاق ألمواثيق ألمفدى والإله ألآخر ألباقي على قيد ألحياة
تحطمت كل ألتماثيل ألقديمة
لا احترام سوى للعلعة ألرصاص
لقد وضعت الآن بين ألشعر والسكين حدا
أني أصلي ألآن للتفجير في ليل ألمدينة وامتطاء ألنار في ألطرقات
لا شعر ولا لحن عنيف ألصوت يشدى
هو ذا زمان نحن فيه أنا وأنت وأنها سنواتنا هذي فأن نفتح طريقا للغد الآتي
فبالتفجير نفتحه نشق به لهذا ألجزر مدا

لا تنتظر يوما به يتدافع ألثوار والعمال
أن ألانتظار خرافة وعليك شق ألدرب شق ألدرب
للعمال والثوار
أن تهدأ تصدأ لا تنتظر وأدفع بكل ألنار في رئتيك لا تترك لهم بيتا وكابوسا وسدا
ألآن فجر ألاقتحام سيقحمون عليك
حتى شعرك ألصافي ويبتزون صوتك فأندفع لا تثن جهدا
ذهبت سنين ألانتظار تساقطت كل ألقلاع ألمخملية للنضال
عليك أن تقوي يدا وتصير رعدا
وسينهض ألعمال يوما ذاك يوم سوف يأتي ألآن نحن أنا وأنت
نشق وسط ألجزر مدا
ألآن نحن أنا وأنت محطة في شارع ألتاريخ
أن لم نعترف بزماننا ستمر فوق ضلوعنا عجلاته أنفا وعمدا
ألمجد للديناميت قد آن اكتشافك موقفا أعلنت أني صرت
بين يديك يا مولاي عبدا
ألمجد للديناميت أعلنت اصطفافي بين جندك
في ألمغارب و ألمشارق مستعدا
لا يعدل ألميزان لا يتململ ألشرق ألمحاصر بالهزائم والأضاليل ألتي تشتد
أن لم نقتحم
ونكون في مستودع ألديناميت جندا
ألمجد للديناميت فاشتعلي دروب ألشرق بألديناميت
واتخذيه بين ألشعر والتأريخ حدا



(كتبت في مجلة إلى ألأمام العدد553 عام 1976باسم كوران)
أعلى