محمد عارف مشِه - اليهود أخذت القدس يا ابو اسماعيل.. قصة

استيقظ أبو اسماعيل فزعا على هزّات قوية بيد زوجته . فزع . فرك عينيه . تثاءب ثم قال : إيش في يا صفية صحيتيني من عزّ النوم ؟
ـ حراميه همست صفية بخوف .
* وينهم تساءل أبو اسماعيل بلا مبالاة
ـ في بيت جارنا أبو صابر
نهض أبو اسماعيل متثاقلا ببطء نحو النافذة . أزاح قطعة القماش الزرقاء التي تستر الغرفة من الداخل . تأفف . عاد إلى السرير .
ـ ليش رجعت يا مسخّم ؟ قالت صفية ولاّ خفت من الحرامية ؟
* هذول اليهود
ـ اليهود ؟ وشو بدهم جايين بنصاص الليالي ع دار أبو صابر
* إنداري . تعالي نامي ، ثم شدّها بيده مغازلا إياها كي تقترب .
ــ صل ع النبي يازلمة الاولاد صاحيين . قالتها صفية بابتسامة خجلة
* أبو الأولاد . قالها بحدة وشدّها نحوه أكثر ، فجاء له صوت اسماعيل مناديا من خلف الباب عن قرب : يابا
* يلعن أبوك قال أبو اسماعيل بحنق وأضاف : شووووووو بدك ؟
ـــــ اليهود
* أبوك وأبو اليهود . مالهم ؟
ــــ في دار أبو صابر
* وانا شو اعملهم ؟ روح انخمد نام
ـــ لا يابا أنا بدي اروح افزعلهم
* فزع يفزع معدتك بتالي ها الليل روح انصرف نام .
عاد الطفل اسماعيل لغرفته . أبو اسماعيل شدّ صفية نحوه أكثر . اسماعيل لم يستطع النوم . عاد نحو غرفة أبيه مسترقا السمع . لم يسمع صوتا . دسّ قدميه بالحذاء . خرج متسللا . قفز من النافذة . وصل حوش بيته . نبح كلب الدار . اختبأ اسماعيل خلف شجرة التين . التفت العسكري خائفا . أطلق الرصاص باتجاه مصدر الصوت . استيقظ أبو اسماعيل فزعا . استيقظت صفية . استيقظ أبو صابر وأولاده . اخترق الرصاص صدر الليل ......... صرخ أبو اسماعيل . حزنت صفية . نظرت لزوجها . وبأسى أم مكلومة قالت : مش قولتلك يا أبو اسماعيل قوم إنقذ جارنا أبو صابر قبل يجي علينا الدور ويا خدوا حوش دارنا ؟ هيهم أخذو اسماعيل أسير عندهم .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى