الهويةالفلسطينيةالحاضرةبوجدان الكاتب !!

جدران العزل والفصل العنصري التي انتشرت في العالم في فترات سابقة كلها متشابهة تفصل القوي عن الضعف والغني عن الفقير وصاحب الحق عن الظالم.. وبدات, كاميرات الرقابة التي تلاحق الوجوه وتبيعها كمعلومات للأجهزة الأمنية والجيوش وهذه النقطة مستخدمة بكثافة في فلسطين ..وبالتالي فإن تلك الكاميرات هي في الاصل .. جاسوس صغير.

اليهودي الأصلي ومسألة الوثائق التي تثبت أن الفرد “يهودي” وكيف أن الكثير من اليهود اضطروا لتغيير أسمائهم لأسماء مسيحية نتيجة الخوف من السلطات الشيوعية مثلاً، والإجراء الذي تبع ذلك مثل تحليل الدي إن إيه وما يثور حول صدقية هذا التحليل من عدمه طبعاً هذه في فترة الحرب العالمية الثانية وما تلاها.

كما أشرنافان الأصول اليهودية في أوروبا وتحليل الدي إن إيه والرقابة_ بالكاميرات والهواتف وتصنيف المسافرين لإسرائيل بحيث أصبح اليهودي هو الغالب على المشهد!! والواجب أن نتحدث فيها عن فلسطين
الكثير من المشاهد قديتم ..نقلها في فقرات صغيرة أو في صفحة أو اثنتين لكن كثرة المشاهد لا تعني تحقيق هدف. الكاتب لعمل معين كالروايةمثلا..بل تعني أن الكاتب يحاول نقل الأحداث التي يشاهدها دون أن يفكر في نسق واحد وكأنه.. يكتب أدب رحلات لموطنه ..القديم مخل بذلك في صناعة الروايةاوالعمل الذي أصبح أرشيف للرحلة أكثر من كونه عمل روائي !!


في اماكن كثيرة يغلب على الكاتب ان يختم عمله الروائي بمشهد درامي “مستغرب” حين يعلق في الزحام ولا يجد من يرشده..لوجهته ..متجاهل بذلك كل وسائل المساعدة الإلكترونية من ترجمة وخدمة المواقع وغيره وكأنه يشير لبشاعة العيش في دولة عربية لدرجة أنه..قديتحتم عليه ان يختم عمله الروائي بجملة يتنصل فيه.. من أصله ..الفلسطيني بقوله! ((أكلم نفسي هي ليست بعودة، بل مجرد أرض تطأها قدماي لأول مرة أرض ليس لها أي وجود في ذاكرتي، ولو صورة واحدة منها، فلطالما كان كل ما هو فلسطيني، بالنسبة لي هو مهمة يُسمع صوتها في الخلفية، قصة نلجأ إليها لننقذ أصلنا المشترك من الاندثار، إنها عودة نعم لكنها ليست بعودتي أنا، هي عودة مستعارة، أي أن أعود بدل آخرين، بدل جدي، بدل والدي)) علماً بأنه.. لم يذكر في عمله الروائي أن أحد طالبه بالعودة لفلسطين أو زيارتها، من بادر إلى ذلك ليبحث عن أصول عائلته.. وضل هاجس الهوية شاغله.. حتى في تلك الجزئيات والسطور التي لم تذكر فيها فلسطين!!

المسألة التي تكررت ليست فلسطين بثقلها الثقافي، بل قضية الهوية، لكل الأجناس اليهود المهاجرين الملونين العرب، ومدى قبولهم في المجتمعات التي يلجؤون إليها، واجتهادهم الدائم أن يُنظر إليهم كأشخاص عاديون ضمن المجتمع، فتكون الصورة أن المجتمع ينظر إليهم بغرابة وحذر وهم يبذلون أنفسهم لكي يقبلوا في ذلك الوسط!!كذلك هاجس الهوية الفلسطينية الحاضرة في ذهن ووجدان الكاتب الفلسطيني اوالعربي ..في المهجرفي المنفى في حالة التغريب القسرية !تعدواحدة من اهم نقاط الحضوربقوة ودوام الحيوية والإستمراروإسهاما في الفعاليةوالوجود!
هذه الاعمال الروائية منها اوالقصة هي بمثابة وجودوإثبات هوية لحالة التغريب ..التي كانت ولازالت سائدة اوطاغية للمجتمع الفلسطيني!!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى