محمد عبدالباري - الى سيدة نائمة الان..

الوقتُ رخامْ
والبرقُ المتصلّبُ في الأعلى الآن
يُكلّمني:
ختم العشاقُ لياليَهم
أما أنتَ
ستبقى كالبيت المحتاج إلى قافيةٍ
وستعلقُ في ليلٍ من دون ختامْ
مخفوراً بالشهواتِ الأبديّةِ
أتكسّرُ في امرأةٍ
لما نامت
جلس الشجرُ الواقفُ منذُ الآزالِ
ليرتاحَ
وحين رآها توشكُ أن تستيقظَ قامْ
يا امرأةً تصحو
مثل صعودَ الفضةِ في وهجِ الأسماءِ
الأسماءُ الآن
ظلامْ
كان نُعاسكِ إيذاناً
بمحاولةِ الأمطارِ العودةَ للأعلى
الطرقاتُ تُعد العُدة للإضرابِ
الشرفاتُ
تفكّرُ أن ترجعَ للداخلِ
والكلماتُ تسيرُ إلى غيبوبتِها
فالمسرحُ بعدكِ: صمتٌ أُعجب بصداه
فدامْ
الآن
تحفُّ ملائكةُ الله سريركِ
بالأسماء السريّة للملكوتِ
يُعدّون الأشياءَ لتصبح غيرَ الأشياءِ
استعداداً لدخولِ خيالكِ في الأحلامْ
يا فاتحةً فيّ شبابيكَ المجهولِ
أفيقي
البردُ على الأبوابِ يفاوضُني:
" لن أرجع
حتى يستيقظ نصفُ الجسد المعبود على مدخل شيراز
ويُدخلَني النصفُ الثاني نيسابورَ
لأُستشهدَ في شمس الخيّام "
وأنا
منفعلاً بتأخر عينيكِ –
أراجعُ كل عناوين الشهداءِ
ليبردَ ما فيّ
وحين يمرُ الوقتُ
أصابُ بحُمّى الأشرعةِ العاطلةِ عن الريحِ
وأعلقُ في أسئلة الوحشة:
ماذا أفعلُ
بالليلِ الفائضِ عن حاجتيَ الآن ؟
وماذا أفعلُ
بعد امرأةٍ تُطفئُ هذا العالمَ
حينَ تنامْ ؟
أعلى