ثناء درويش - الحقيقة

جُنّتْ عيونُ الليلِ من خلفِ الستائرِ تستجلي في الظلماءِ عطري
وحارها مني الجمالُ الفاغمُ وأربكَ وهمَ الغموضِ وضوحُ أمري فأوغلتْ سبراً لسرّي
ظنّتْ أواري طيَّ خِبئي أو في المثاني السبعِ مناجمَ الدرِّ
فرَقتْ بنورِ العشقِ قرآنَ ابتهالي ورتّلتْ مذهولةً ما قد تيسّر من مصحفِ الطهرِ
معذورةٌ فالشوقُ سلطانٌ وأنا الكثيرةُ في مرايايَ العتيقةُ كأوّلِ فكرةٍ جالت بذهنِ اللهِ بمطلعِ الفجرِ
هل يدري هذا الليلُ أني ابنةُ الضوءِ الشفيفِ وستري عينُ جهري
هل جالَ يوماً بخاطرِ هذا السوادِ أني حقيقته التي لفرطِ بياضِها غامتْ عن الرؤيا بتأويلٍ وفكْرِ
لكنما وهمُ الغيابِ بلجّتي
أوّاهُ كم يعمي ويغري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى