شعر إيروسي شعر إيروسي : إبراهيم محمود - نحن الرجال..

نحن الرجال....
بالغو الوضوح بشكل غير مسبوق
موهوبون في تنويع المتع بشكل غير مسبوق
مثابرون في صنعة الرجال بشكل غير مسبوق
صدور النساء دريئاتنا
نتتبّع أمرهن وهن في عمر البرعم
لنحسن تربية ما في الصدور
ونعلي من شأن ما في الصدور
ونهذب ما في الصدور بطرقنا الخاصة
نفجّر فيهن الربيع قبل الأوان
فنحن شتاؤهن وصيفهن
لنا بروقنا ورعودنا وأمطارنا الخاصة
نهيئهن للنضوج قبل اكتمال دور الطفولة الثانية
نعلّمهن فن التفتح على أيدي خيرة الرجال خبرة
لرغباتنا الفسيحة صهيل لا يقاوم
نورّقهن على شجرات جموحنا الجسدي
صدور النساء ساحاتنا
لا شيء يصدنا على ما ننوي عليه
ذلك هو مبدأنا القويم
حفظنا سورة " الفتح " عن ظهر قلب مذ كنا في القماط
هكذا نكون: خير أخلاف لخير أسلاف
نمد بساط رغباتنا الناري على كامل الصدر
نحن الألى في " بز نسا "
لا نسهو عن أي صغيرة
تنوّه إلى دقة التصويب فينا
لدينا كل ما يلزم لإيقاظ صدور النساء عن بكرة " أمها "
كل شيء مخطط له بحسبان
هكذا همو الرجال المعتبَرون
مسّاحون عظام في برّية النهار
ملّاحون ماهرون في نهر الليل
لأصابعنا ملَكات لا تجارى في التثبيت
لأفواهنا مقدرة استثنائية في المجاراة
نعلي على ذرى النهود بيارقنا
ونطلق سهام أهوائنا في كامل الجسد المباح بالشرع والقانون
نقتلع الحلمات إن دعت حاجة الرجال التليدة
نخلط الدماء بصرخات النساء
شهادة أننا ماضون نقتدي بحكمة ملذاتنا
نحيل النهد المقبوض عليه إلى معصرة
علّنا نهتدي إلى ينبوع آخر لطفولة قارة فينا
تعاني من جوع مزمن
نطلق العنان لعروقنا وأعصابنا ميدانياً
نشد على الصدور والنحور حتى تحتقن مؤخراتنا
حتى نحتقن ونحن في بلاغة عرينا
نصل ما بين الأسفل والأعلى
ترجمان خبرة تليق بنا نحن الرجال
في إدارة شئون أجساد النساء
في حق تقرير مصيرهن وهن طوع أهواء الرجال
اشتراكيون بلا مواربة
لا نفرق بين صدر أسود أو أبيض أو أسمر أو حنطي
لا فرق بين صدر أنثوي وآخر إلا بتحقيق نصاب الرجال متعة
معنيون منذ نعومة أظفارنا بكل شاردة وواردة
عن صدور النساء
ففيها ومنها تعرَف كما تكون مراتب النساء
لا شيء يحفزنا على وصل الليل بالنهار
من صدور فصيحة في البروز ونداء البراكين
ضليعون في تطويع أكثر النهود برّية
لأيدينا الرجالية التفافاً واختطافاً وارتشافاً والتحافاً
نحيل الصلابة إلى عجينة في أيام معدودات
فتستوي النهود بالصدور
وهي تحمل إمضاءات أصابعنا وأفواهنا
ونعاف الصدور حين تسيح النهود
وتتهدل الجنبات
وتغدو هلامية
متيقنين أنها قد نالت منا نحن الرجال
ما تستحق الترك
وقد فقدت صلاحية الاستعمال
وتنسقتْ
تلك هي صنعتنا نحن الرجال
مهمتنا الأزلية في احتواء النساء
أن نحيل الصلابة إلى عجينة
مشبعة بأنفاسنا وحوافر رغباتنا
واجبنا الاعتباري في تعليم النساء
ما يكون عليه الرجال من مهارة عملية
ما يجب أن تكون عليه النساء
وهن يقدّمن صدورهن لأيدي الرجال الورعة
وهي توقظ في أجسادهم فنون القيمومة على أجسادهن
موحّدين بين الظاهر والباطن فيهن
وقد تأممت رغبات النساء
واستجابت لحكمة الرجال الماضية
والدخول المؤبَّد في طواعية سلطتهم المشرعة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى