محمد الطوبي - نصوص الغواية

1 - أول الأغنيـة:
قمر يرتدي نشوة الماء (والتفّت الساق بالساق)
والوقت نهر حنين عبيق
جسدان يزقان فوضى البهاء المقدس
فاتحدا جسداً واحدا ًعازفاً والأساور
رقراقةٌ...
بالهديل على نرجس المعصم الكحلُ...
مبتهلٌ
في جفون مؤلقة ولها عندمٌ جانحٌ
للشهيق.

جسد ساجع كسهوب السنى الصبوات
مرايا يرتلها الورد والجيد في مجده مَلِكٌ.

الصدرُ يُشرق رمانُهُ باحتفال أنيق
ذهبٌ بَهِجٌ يتدفق من جسدين عشيقين
يتحدان وحيدين لمّا يخوضان فتنة
موجهما
نحو أقسى الغوايات يشتعلان كأغنية من
نبيذ عتيق .

2 - للصعلـوك المنفـي:
من قرأ تباريحَ النرجس للجسد الرّافل
في نيروز مفاتنه القصوى؟ من أطلق
في وجع الأسطورة غيمَ الشوق؟
من سمّاك المعجزة الأوراسية في قربان
العشق ?
من أوصى أيقونات البهجة أن تغشاك
شحاريرَ حنين, وأقاليمُك تتبرج في نايات
البرق ?
من أعطاك بدايات الفيروز وحرض
نجواك على قمر الأحلام ?
من خاض مسافة قُداس الأوراس الأشهى
مجروح الروح إليك وحيدا ووحيدا رتّل
إنجيل الليلك , وأهازيج اللؤلؤ جوّقها
وانتخب الوروار لفاكهة الأيام ?
من أغدق في شهوات الصفصاف الفضة
يا أبهى وطن يصعد فوق صليب
د المنفى ?
كيف تفسر إيروتيكية وطن منفيٍّ في مبنى المعنى
(وطن صعلوك لا يتسكع إلا في تاريخ
المنفى) ?
مَنْ يا الأوراسية أعلن أنك عَشتار العمر وأشرَعَ
أسماءك للمسك ونهارِ النورس ?
صعلوك الفتنة عمّد صبوة نهديك
وصعلوك السكر الجوالُ تزوج فيك
سيوف الفجر ..
النسرينية وسوّى شهوة وطن لا تشبهها
إلاك
( فمن إلاك
أعَدَّ زغاريد نبيذي ?)

3 - البـدايـة أنـت :
لم أقلك سطوحُ الأغاني حقول
حقول إلى نشوة
لم أقلك هنا أو هنا للنبيذ سهادُ..
الفوانيس
تسطع أسماؤه بمفاتنك ابتهالْ. كيف لي يسفح السؤالْ
وجعا سيدا قمرا يائسا شوقة المتكبرُ
يسري بأسراره؟ وكأني الأسير أسير إلى
لا مكان ومملكتي سبايا جسدي شوارعٌ
ملك أنا في بهاء الغواية أستنفر الغزالْ
لدمي وأحرّض في مجد نهديك ما
أصطفي
منقطا وزواجلَ لمّـا يخالطني شبق
الدوالْ
فأكون مالم يكن يتكبدني
وأهيل على فخذيك بروق القرنفل
أشعلُ
وقتك باللوز سيدتي
لا دليل إلى شهوة المرايا
لا كتابة يشبهها خنجرٌ عاشق يمسح
الوصايا
لا بداية إلاك !!
وأنا العاشق القرمطي الذي سفك المنتهى
وبفضة صبوته سرّح المحال

4 - أول الفتـك :
الفاتكة المشرقة
تُوَسِّد على نشوة اللوز الصباحَ
وتلقي
صاعقة الفضة للدالية الضاحكة
الفاتكة الصادحة
تسوق رائحة البهاء , وفسقية الياسمين
ودفاتر الغيم وتترك الطريق خلف
خطاها يحترق بالموسيقى...
الفاتكة الميادة
تحرض ملائكة الصبوة وأيقونات
العشق
ومواكب السنونو على ترتيل سورة سَبُو
لما تذهب صباحا بزهوها الجلناري العميدِ
لتفتح بابَ الحقول بصولجان البهجة .
الفاتكةُ الحالمةُ
لا تُسأل في سطوة الإمارة والأمر


.



صورة مفقودة
  • Like
التفاعلات: 2 أشخاص

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى