حسن إمامي

سكنه الرعب في دواخله. تدلى عنقه مفارقة وإطلالة على أسفله، وجده مبللاً سروالُه. لم يستطع طلب نجدة، ولا إصدار أمر للشاويش تحت إمرته. اختلطت عليه وامتزجت مخاوف محنته. كل الطفولة التي قضاها منطويا وشاردا عن رفقته، وكل الإهانات التي صبر عليها حتى يتسلق سُلّم ترقيته، لم تُسعفه في استنجاد واستعطاف. جرذ...
ارتسمت على وجهه بوادر حيرة. تصلبَ لسانه في وضعه الأفقي داخل ثغر فمه. علّقت رقبته علامة تعجب لم تجد من نقطة لتقف عليها شاهدا، سوى وقفة جسده العمودية والحاجزة لاختراق أشعة الشمس لصفحة وجهها الماثلة بانعكاس ظله، بعينين جاحظتين ومدار كحلي براق، ولسان لا يتوقف عن الكلام، والاحتجاج ، والتساؤل، واللوم،...
*ويبقى المتن منفتحا على تطويره. ربما ينقصه الكثير طبعا. لكم ولكن الاضافة* ـ الذاكرة الموشومة... الرأس الموشوم. كانت جملته التي بدأ بها حواره ومزاحه ونقاشه مع صديقه نجيب. جملة ستعطيه متسعا من الحق في الكلام والاستحواذ عليه. أمام نظر ابّا الساحلي، الذي يتابع حوارهما في هدوء هذه الليلة من أواخر...
تزُفُّني للريـــح و أنت تعلمُ أنك مُسَلِّمي تقيم الحفل و ترسم القوس لابتسامتي دغدغة مهدٍ قبل عزف الرحــيلْ قربانا للعصر و وقودا لمعامل السلاحْ رسموا للوحة طفلا و صنعوا لعبة للقصف تُبارك له الرضاعة وسط جمهور يصفق لنياشينك و هذه الأم تبرُّعها بدمٍ عُملة مُدرّة و رواقك أهازيج الصبيُّ مـاتَ في...
في الحديث عن معيقات الثقافة تحضر جدلية الحاجة والرسالة والتوظيف التي تحملها كل ثقافة. ما ستكونه الثقافة في هذا السياق؟ طبعا التزاما مع تتبع جانب المؤاخذات حول المفهوم والتوظيف الذي يأخذه مساره، حول الحقول التي ينتمي إليها فيشكل بها هويته الرمزية والمعنوية، يمكننا استحضار المواقف والمسافات التي...
طوّقتني في ليالٍ صبغت بقانيّها الفضاء صوّتت لهذا الألم وفتحت للزمن كهوفا وغورا بليدا دون أسحار حروفها من عدم ومنابرها فوق حصير شوك ينسج السحاب لا تحليق لسربي هذه الزوايا ضيقة هذا الهواء برميل بارود وانفجر هذه الثانية صامتة في الإعدام هذه المرايا دائمة العري أعدّت لي قداس جنازتي ووصفتي في...
عاشق هو الحلم يراود الذات طفلا يلاعب طائرته الورقية وهواء يراقص الريح عاشق تبدى حبا يختصر المسافات يوم حساب يصهر هذا الزمن وكل العدم المحكي في الروايات عاشق يسافر بين ظلال هواه والعوالم أخيلة تسكن عيوننا لأجل توقيع حضور الجمع ها نحن نسأل البحر أي قبلة تسكت الهدير أي سفينة يعشق سباحتها وزوج...
صدّقيني القصيدة بحر هذا المساء و المدّ مستمر في زرقته و العيون تسقي انهار هذه الأنفاس كلما ابتسمتِ أعلنت الرياح قدوم الساعة تدق طبولها هامسة لا شراع يهدي ظمئي لا بوصلة تنقذني سماؤك لباسي من عريي و نوارسك ملائكة بوحي يوم اعلنت إضرابك عن المرافىء كانت جنسيتي نوتية و هويتي ارتماء مَن تكونين في لعبة...
(٣٥) ما يزال طرد السيد عبداللطيف موضوعا بجانب السرير. حينما أراد السيد عمران بن يوسف أن يطفئ مصباح المنضدة لامس غلاف الطرد أو الظرف، استشعر حرارة كهربائية تسري في شرايينه. بحدسه كذلك استشعر فراغات منسية في اللقاء أو في قراءة مضمون هذه الصفحات. استوى من جديد مستندا على وسادتين بدل واحدة. مسح زجاج...
فَرْمَل بحوافره على حدود التماس. تناثر غبارا وترابا متراقصا ومتخللا في لوحته دمعات العرق المتصبب بغزارة مفاجئة، كأنه رعد انفجر من أعماق السماوات. وما كانت من غيوم منتشرة في هذا الفضاء. كانت رعدا مدويا ترجمه الصهيل المخرس الذي لوى به اللجام عنق هذا الفرس الأصيل. كانت اعتراضا على رغبة هذا الفارس...
عبر التاريخ تلازم التجريد مع التجسيد في جدل مستمر للبحث عن الحقيقة ولتحقيق المصلحة ولتوفير الشعور بالأمان وحسن الخلاص. عبر التاريخ كانت الطبيعة والغريزة والمتعة واللذة والألم ترتبط بالتجسيد، في حين كان استنتاج الذهن يميل إلى الاستخلاص والاستنتاج والفهم والاستنباط والتقييم والتعديل للتحكم بالفكر...
أن أجمع شتات هذا العمر في لحظة أهديها لك وردة برية أن أنظر لهذا المنحدر من الأعلى كيف ينبت البركان زهرة الخلود تلك الذرة من أكسجين الحياة وقد لمتها لمستك المبتسمة ها أنا أقف إلى جانبك داخل الفؤاد من منا هزم القدر من منا استسلم وما غدر؟ ليت أنفاسك تكون لغة الروح وهي كما هي لا أحتاج للكلام في حضرة...
" قد تسكن أرواح الشخصيات كل كاتبٍ أو متلقٍّ، لكنها جميعها تشكّل هذا الإنسان ! (حسن إمامي) فتحت عينيها مع همس صوت آت من بعيد. في حنين أمومة نادت عليها داخل حلْمٍ اشتاقت لأنسه لها في وحدتها الجديدة. افتقدت ذلك الحضن وتلك الرائحة. كلما تباعد الزمن الفاصل بين ذلك العناق المشيمي وهذه اللحظة...
عنوان راود الذهن بين نوم ويقظة. كان هو الحلم أو كان هو اشتغال الذهن. طفا على سطح التفكير. عاين ذاكرة الذات. جال افتراضيا في مكتبتها الخاصة. تصفح خيط الزمن والعلاقات، وبين الرفوف تذكر أن هناك ملفات، مثلما هي في طبقات النفس والوجدان. يمكن تمثيل وتشبيه الحياة الوجدانية مع العقلية بتقسيم شخص...
جسد يمتد ليؤرقني لحكايات الجنس يحترق بقطرات الهمس وكلتا يدي تناشدهما قبضة الوصل جسد تراءى له الليل لغة بلا حروف تشكل بضفاف الموج هذا بحر مالكه الملح وهذا كلامي دونه يترنح جسد والزمن ثالثه اما نظيره فروح تمتلكها اما بيان صلاته عطش يفرشه بساط اراقص حوافيه سحابا الامس يملؤه وتلك الحكاية من نسجها...

هذا الملف

نصوص
69
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى