ماماس أمرير

الهزيمة: أن تتخلى عن حُلمك تحمِلُ قبعة وبندقية وتخترِعُ الحرب! الألَمُ: أنْ تلتزم الصمت وتتمرن عَلى قطعةٍ موسيقية تُؤدي إلى الإنتحار! أسماؤنا لمْ تَكن شَيئا مهما لم تكن تشبهُنا...
قال صديقي الشاعر: إن قصائدكم شاحِبة؟! وأننا شعراء ليس لهم شيطان يجلِدهم ؟! نبوءة جديدة سيصلَبُ من كفر بها حتى الشُعراءَ لا تنقصهم أنانيةَ الأنبياء؟! أخفيتُ كلماتي حتى لا يفضحني الكفرُ فَقصيدتي شبقة جداٌ تتحرشُ بضَجيجِ العالَم ... وتلعنُ شيطان الشاعر وميضُ الشعراء أهم من قصيدة جاهلية وأوسعُ...
لم يعد وَقتٌ للبكاءْ أغلقتُ النوافذَ المُشرعةَ عَلى السماءْ وَضعتُ يدي في الماءْ لأتحمّل هذا الجَحيمُ خارجي لا أشعر بالخوف لكنّ تصّرفاتي أصبحتْ مُرعبةْ! تجرّعتُ أحزاناً كثيرَةْ ليس لأنّني لَمْ أعد أفهمُ الحياة...
شعر إيروسي ماماس أمرير - الحب
الحب هو إضرامُ النارِ في الجانِبِ المَيتِ مِنَ اللغَةِ إنّني أزرع كلَّ يومٍ وَردةً لأفسحَ المجال لِلحبِ وأطعم اللغة من عواطفي قَلبي هَذا المكانُ السحيقُ يُربِكني يحوّلني إلى كائنِ هشٍ وأحيانا إلى بطلة تدفع العالم إلى الغناء أراقبُ مُرورَ الحبِ وأزَرع لهُ في وَريدي بَنفسجاً لكنّ عينينه...
أصادفُ قلبك على الطريق وأتظاهر بالغياب ما زال طعمك عالقا في حلقي ما زالت أفكار الحب الصغيرة تملأ كراسة المواعيد ما زال قلبي معطوبا ما زلتُ تلك الأنثى تحملُ حلما سَحيقا ما زلتُ سروة سامقة تجلسُ على حافة الشمس وكآلهة نوميدية أبتلع حزن العالم وأداعب تمرد القلب مخيلتي الطيبة تورطني في الحب...
رغبتي في الحب كرغبة الفقد في إيلامي إنني أفتعل الشجار كالعصافير وأغرق في التعب * أصعد إلى سماء الحب أصادف عيونا كثيرة ترعبني * أريد للحب أن ينعم بالبدايات الشقية * إنني أجرب كتابة قصيدة حب دافئة والصقيع يقطع قلبي * يحدث أن يتجمد الدم في شراييني ويكون للشوق رغبات حائرة رعشة ووحشة قاتلة * لا...
حين سحبت ابنتي سديم يدها من يدي، وأنا أدخل غرفة العمليات، أحسست بقلق شديد! كان الموت أيضا موضوعا حيوياً باستمرار! ومطرقة تكسر كل أمل في أن أرتب أفكاري، طيلة هذه مدة التي سبقت موعد العملية، خوفي على بناتي، وحده الإحساس الذي يزلزل كياني في كل ملمّة. أول شيء لفت انتباهي بغرفة العمليات، مساحتها...
حينَ تَكرَهُ كلّ ما تَكتُبْ! كيفَ تُفسّرُ ذَلكْ؟ الحِبرُ عَلى أصابِعِكَ يَرسُمُ خارطَةَ قَلَقٍ قَديمِ وأحلامكَ الصَغيرَةُ تُعلِنُ العِصيانْ وَالعالمُ العالَمُ مُزعجٌ وبَليدْ يُفسِدُ مُخيّلتكْ يُلوّثُ مَزاجَكْ سَأعرضُ عَليكَ صَفقَةً أيّها العالمْ أنتَ تَصنعُ مِشنقَةْ وأنا أرَتّبُ...
حُرقتي على مهلٍ أشربُها السماء طَيّبةٌ تُذَكرُني بقصائدِ فرحٍ قديم عمّد تَجاعيد وجهي ورحل في المَساحَة ِالأخرى من الحزن تلوحُ فِكرة غَريبَة تنساب على جسدي تُحرّضُني وتَرتكِبُ الفاحِشةَ مع رَأسي ثمّ تُساومُ نجيع قلبي تَضعُ قناعاتي القَديمة في مهبّ الريح وَتقترحُ أن نتَبادلَ الخسارة فيما بَيننا...
الحزن حضورٌ أبدي أبحث في النبوءات في التاريخ عن سبب فقدان الكونِ لرائحته كانَ قميصنا الديني ملطخا وممزقا وكنتُ الأيقونةُ تقدمُ فرَحها قربانا كي يبتسم الرب والرب لا يبتسم إنه يُدربنا على الألم والموت نحن الملائكة الصغيرة ننفلتُ من بين أصابع الرب نخرج الوساوس من حزن الأنبياء نصنع فرحا أسطوريا...
عمّان/ 2014 هل يمكن لامرأة مثلي أن تواجه كل هذا الألم وتمضي دون أن يتفتت داخلها ويتحول إلى رماد وكتل من حزن، كم كنتُ أتمنى أن أنسى كل شيء ولا أذكر تاريخي المبعثر، تاريخي الجاهز سلفاً قبل حتى أن أولد... قدري أن أكون هكذا: قلب متعب وروح مكبلة تتوق إلى الإنعتاق من هذا الجرح الذي يحتل ذاكرتي. ما...
لكل زمن نمطه اللغوي ! نمطنا الجديد لغة خليعة عنيفة وبشعة ومنحطة لا تثوير فيها بل تكريس مقيت للجهل والعنف والظلم والخنوع والثرثرة. لقد ظهرت مدرسة جديدة اسمها روتيني وهذه المدرسة تًكرسها الانظمة العالمية لإلهاء الشعوب ولتشجيعها على الضياع، بحيث عمدت شركات الأنترنيت العالمية إلى دعمها ماديا وكلما...
من أول وهلة اكتشفت وجهها من بين الوجوه الجالسة في المقهى! تمسك كتابا، وتدخن سيجارة في وحدة بلون الغرق. وجهها هادئ، تبدو عليه كدمات خفيفة للزمن، لكنه ما زال متألقا وبريق عينيها وحده قصيدة! ما زال يجذبك ويحافظ على جمال مميز كالسابق، وصرامة في ابتسامتها تربكك، ربما الحياة المثقلة بالصدمات تجعل من...
الحزن والألم وحقول الفقد تنضج بداخلي كلما حرك العالم شيئا شبيها بالسعادة *** لن أقول شيئا يستحق المداعبة لنترك رغباتي تتعارك مع إرادتي المهملة ونتحدث بفظاعة *** روحي زاهدة في كل الرغبات إلا رغبة واحدة أن أفرك أذن العالم وأجلس على ركبتيه ليفهم أنني طفلة تستوعب كل شيء *** يجب أن يتأوه هذا...
ما زالوا يحملون بداخلهم رغبات مميتة يلتقطون صُوراً جَديدة لِلقَصف للإنفجاراتِ للجثثِ المتفحمة للخرابِ السخي مَوتى ينتفضون من الألم دِماءٌ تَسيل بيوتٌ تحترق أطفال يَدفعونَ الثمن غاليا وكعادتِهم يجمعون الصور كهواية بليدة يعَلقَونها عَلى جدارنِ المعارضِ وصفحات الجرائد والشاشات تتجمدُ المشاهد...

هذا الملف

نصوص
52
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى