محمد عمار شعابنية

(1) سأكون مرتاحا كأني لم أكن من قبل مرتاحا لأني سأصارع الرّيح التي عصفت على كُرَة الخليقةِ لا غبارَ لها هنا لتراه عيني لا.. ولا منأى يصُدّ جنونها ومُجونها سأكون مرتاحا إذا غيّرتُ وِجْهتها بما أوتِيتُ من حَذرٍ على حذَرٍ وأنتم تقـْطـَعون عروقـَها في ما تنوء به الحروبُ وما تسُوءُ به القلوبُ وما...
سأعلن حظر التجوّلِ عن قطتي.. والخروفِ الذي في الزريبةِ والنمْلِِ يرتع بحثا عن الحَبّ في حوْشِ داري وأُوقفُ زَحْفَ العَظاءة الخنْفساء التي تتخفّـى ـ إذا ولْولتْ غٌولة الريح ـ خلف الجدارِ وامنعُ من أنْ تغادر كل العصافيرِ أعشاشَها في جداري وأحْتاطُ مِن أن يُرحّبَ بي ـ حين أخرج من منزلي ـ كلبُ جاري...
" إن الطبيعة المميزة للنقد الأدبي مرتبطة بالطبيعة الخاصة للشيء الذي تنطبق عليه وهو الأثر الأدبي الذي هو مادة فكرية خالصة لا يتحقق وجودها إلا بالتقاء نشاطين عقليين، أحدهما ينتجه المؤلف والآخر يقوم به القارئ" هذا ما قاله روجي فاغالRoger Fagale في كتابه " النقد" La critique الصادر سنة 1984 . لذلك...
هيَّ أسْوأُ معزوفةٍ عندما هيّأتْ لحنَها لم أحَرّكْ على وقْعها وتَرًا ثمّ وهي الغريبةُ لم أقتربْ بدمي من تفاصيلها قلتُ : لا بُدَّ لي من مُفارقةٍ حُلْوتَيْنْ أو مفارقةٍ ذات سبْعة أرباع معنى عسى الرّوحُ إذْ تنتشي تتجلّى فتُحَلّق بي بين بُعْدَيْن موسيقييْنْ كلّ بُعدٍ تقاسيم فنّ جديدْ وارتقاءٌ إلى...
أنا لو كان هذا الجيــلْ = يعاصرني لكنتُ أراهْ كما لو أنّ لي أسطــــولْ = ببحّاريه زاغ وتـــــاهْ ولا شطّ إليـه يـــــؤولْ = ولا هَـدْيٌ إلى مرسـاهْ وكان الوقت حين يصولْ = يداهمني فلا أخشــــاهْ يُطيل خطاه وهو عجـــولْ = ولا يوما أضاع خطاهْ ليسحق نـائما وكـســـولْ = ويمحو ظـلّ مَـن جافاهْ وفي...
ربما أغسِل ماءَ البحْر من مِلْـحٍ وأرعى السّمَكَ الأزرقَ في الغابةِ كي َيسْلمَ من حُوتُ مُهِيبْ والغريبْ أنني أحمل في صدري عصايْ ويدايْ أكـَلـَتْ أطرافـَـها شبَّابةٌ لم يحتضن أنفاسَها لحْنٌ جديدْ فلماذا تضحك الأشجارُ منّي والعصافيرُ التي أطعمُتها قمحًا ودُودٌا ولها عطـَّرتُ وِدّيِ تتحاشاني ولا...
كفى هذَرا يموت على الكراســي = وهرطقـةً على الوضع السيـاسـي وجعجةً عـلى شعبٍ يعـــــــانــــي = مـن التـّعب المـدمّر والمـــآسـي ولا أمـنٌ يسـود ولا أمـــــــــــان = وأمـوال الخزينـة في اختــــلاس وبغـْلة دولة تمشي الهُـويْـنـــــــــا = بعيّنْـيْـها سحــابٌ من نـُعـــــــاس وتونسُ مـن...
كرهت الربيع الذي لا ترفّ الفراشات فيهْ ولا فيه وردٌ فأفشي عليه السلامْ وأضرب لي موعدا للكلامْ مع اليرقات الصغيرة تنمو وتولد منها الحياةْ .. كرهتُ الصقيع الذي لا يناولني قبَسا في الظلامْ فيفتح لي عشراتٍ من العثراتْ ويتركني بين درب ودرب أتيهْ.. كرهتُ الدنانير ترمي مناديلها في المزاد وتسرق من...
يا أيها الجزائريون الذين دمُهم مستودَع في دمِنا وحُلمهم كحُلمنا نقول أهلا عندما نـُشرق في عيونكم وتزرعون الضوء في عيوننا فانتمُو النـّحْنُ ونحن انتمُو الأجدادُ والأوُلاّدُ والأحفادُ والماضي الذي ترشف من حاضره البلادُ والغدُ ... يا أيها الجزائريون الذينَ كلّ ما نعرف عنكم أنكم صدُورنا وأننا...
نفقٌ يحفظ تحت الأرض ما خلّفه المنـْجَم في ذاك النـّفقْ بعضَ قًضبانٍ لِجَسّ الجمْعر الأسمرِ... فأسًا... سِكـّةً مهجورةً... مِجْرَفـةً تُربًا مُنـَدّى بالعَرقْ وبقايا كِسْرة خلـّفها العامل لمّا فرّ من طقطقة الأخشاب تحت الضغْط كي ينهار كهْفُ ويجوبَ الجوْفُ خوْْفُ.. يومها لم تهْدأ القريةٌ ماتتْ...
واقفٌ كالشجر الأخضرِ في حقل خصيبْ أتهجّى ما أرى فوقي وما يمشي أمامي والذي يُرسَم في عيني قريبٌ وحبيبْ وعلى المُسرع والدالفِ ... والجالسِ والواقفِ... والمهموم والخائفِ إذْ ألمحهم أُلقي سلامي وأنا إذ يحتفي بي مَن على سُفرتهمْ قد وضعوا خبزي وزيتي سوف أمشي وعلى أسْطُحهم أترك أسرابا خِفافا من حمامي
أعبُرُ الشارعَ مرفوعَ الجبينْ وعلى الأرض التي تحمِلني لا أقول الآن يا أرضي أعيريني حِذاءً بلْ أقولْ: أجعلي خطْوي طويلا وأنا أمشي يسارا أوْ يمينْ ... أعبُرُ الشارعَ .. لا ينبحُ إنسانٌ ولا كلْبٌ أمامي أو ورائي إنما إذْ يحتفي سيْري بساقي يستوي ظِلـّي غماما في السماء المتلوي لي19 ديسمبر2019...
أنْ يشكّ المؤرخ في ما تقول الحكاية يعني اختلاف الرّواةْ في تفاصيل سْرد الوقائعِ أو ... في تفاصيلِها عندما لا توَفّق في رسم أحداثها الكلماتْ والمؤرّخ يمشي على الماء حتى إذا لم يجدْ ما يقولْ قال لا بدّ لي من ترابٍ يَثبّتُ رجليَّ عَلـّي أغربل ما قد رأيتْ قبل أن أتثبّت في ما سمعتْ وبأية حلْ سوف أكتب...
سأرقدُ أو أقومُ ... فليْس لديّ شُغـْلٌ مُـذْ تبنّاني التقاعُدُ راحتي كَسَـلٌ عقيمْ ولكنّي سأرقد ثم أنهَضُ كيْ أرى نفسي كأنّي مُستعدٌّ في الحياةِ إلى الحياةْ ولي في كلّ يوْم زغرداتٌ لي همومٌْ سافراتْ ولي في البيت شمسٌ لي نجومْ أراهمْ ينشرون...
كلـّمتني الأرض: قُلْ للطين لا تعرضْ على الصحراء ماءً خوْف أن يصبح غوْرا أو سرابْ فأنا مًذْ جاءني آدمُ مطرودا من الجنّة لم أهربْ بذاتي من خرابٍ لأرى دوني خرابْ دوْرتي مُنتظمَهْ وليَ القُوّةُ,,, ليما لا يُرى في كوْكبٍ غيْري... ولي في ما ترَوْن العظمَهْ غير أني لا أنامْ خوْف أن تنشُف من ماءِ بحاري...

هذا الملف

نصوص
190
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى