حضور الجائحات والأوبئة والأمراض في الاداب والفنون

ظهرت الملامح من جديد قبل الاعلان عن الجائحة و لم تستطع المنظومة ,التخلص من ازماتها الدورية السمة الاساسية, لدورتها الاقتصادية. أعادت العولمة تنظيم العمل ,وفق قوانين متعددة الجنسيات, ومنحت الرأسمال حرية التنقل والبحث عن الربح واليد العاملة الرخيصة, وربط الأرباح بتدني الاجور واستنزاف...
"لقد غيرت الجائحة المستجدة من حضور الانسان في العالم ومن نظرة الكائن البشري الى نفسه ومصيره والعالم نفسه قد تغير ولم يعد كما كان وصار لزاما على الفلسفة أن تضع رؤية استراتيجية متكاملة لطرق التوقي والعلاج وحسن التعاطي وتفكر في كيفية التعامل مع المرض وتضع الناس في الطريق الملكي نحو الصحة والعافية...
فتحت عيني واسترجعت وعيي؛ وجدتني في قاعة كبيرة جدا، مليئة بالاسرة والمرضى من كل الاصناف...علمت فيما بعد انني بمستعجلات موريزكو بالدار البيضاء....بعد القيام ببعض الكشوفات بالسكانير؛ نادى علي الطبيب واخبرني أنني مصاب بكوفيد 19... فاجبته انني منذ بضعة ايام قمت بتحاليل PCR و كانت النتائج سلبية... فرد...
صليت المغرب في مسجد بالخرطوم. لعجبي الشديد لم أرَ واحدًا من المصلين يضع كمامة. طويت كمامتي ووضعتها في جيبي... بل الناس لم يلتزموا التباعد الجسدي الذي اعتدنا عليه في مساجد السعودية منذ (عُدنا بحذر) من الحجر المنزلي الطويل. كنت وصلت إلى الخرطوم في إجازتي التي بدأت مع هذه الموجة الثانية من تفشِّي...
أقبض على قلمي , ألملم أوراقي البيضاء , أتحسس أناملي وقد صارت إلى جفاف , كلما مر بي أحدهم يضغط بإبهامه على زجاجة المطهر , يرش أناملي , ملابسي , أفرك يدي ونعومة قد رحلت عنها , أحاول أن يصل إليها بعض من دفء , جفاف حل بها , كورورنا لا زالت غائبة وهاجس الخوف منها حاضر في كل قلب يمر بي ...
قبل أقل من شهر شاركت بندوة أدبية عقدها معهد القاسمي بباقة الغربية ، عبر برنامج ( Zoom ) ، حول الأدب والكورونا ، وهذا هو ثالث نشاط أدبي ، منذ بدء الجائحة ، أشارك فيه عبر التكنولوجيا . كنت قبل شهرين شاركت بندوة عقدتها وزارة الثقافة الفلسطينية ، عن القصة القصيرة ، وشاركت قبل أسبوع ، بحوار...
حدثنا أبو ووهان عن رجل من تونستان قال: كنَا في امان نصافح الإنسان أينما حلَ و كان. و إذا البلية توقع شرَا بين أهل البرية.فلم يعد للسلام مجال و صارت المصافحة أمرا من المحال. فكلما حلَ بيننا صديق أصبحنا في قلق و ضيق و لم نعد نطيق حديثا معه بما يليق. و قال أبو كوفيد يمجَد الأمس المجيد:كنَا في ماض...
- فالج لا تعالج: اكتمل سواد الصورة وعبرنا الى جحيم الكورونا منذ ان أعلنت منظمة الصحة العالمية عن جائحة الكورونا، وأصدرت تحذيراتها واليات التعامل مع الجائحة، حتى لا تتحول الى وباء وعدوى قاتلة، وتفتك بالناس كما فتك بهم من قبل الطاعون والأنفلونزا الاسبانية، كان الهدف الأساسي المعلن من قبل جهات...
- (1).. إدمان الحدود مضى يوميَ الأوّل في الحجر الصحي بفندق مينا تايكي بالعاصمة عمّان… الملل هو ذاته. لمْ أعتد بعد الخروج من حالة الاغتراب التي تتملّكني ولا أستغربُ أنّي ما زلتُ ميّالاً للانجذاب نحو الحدود، حتى أنّي قررتُ الجلوس هذه الليلة على الحدّ الفاصل لشرفة حجرتي الأنيقة في الطابق الرابع،...
كان الناس في باديتنا في الزمن الأول يحملون ثقافة راسخة في الحمية الغذائية وفي الحماية الصحية من الأمراض المُعْدِية وبالأخص التي تنتقل بالمخالطة العادية، ويرفعون شعارًا جميلًا يعبّر بصدق عن عمق فهم القوم للحَجْر الصحي، يقولون: "اِلْمَرَضْ كَامِلْ يِعْدِي يَكُونْ اِلْكصِرْ" أي كلُّ مرض يُعْدِي...
فالج لا تعالج: في انتظار الموت لم يعد هناك مجال لفعل شيء، نعم ...علينا انتظار الموت والذي نأمل ان لا يأتي قريبا، لكنه سيأتي فكل المؤشرات تشيء بذلك وبقرب وصوله. كيف لا ونحن نعيش في ظل جائحة معلنة من قبل منظمة الصحة العالمية منذ عام تقريبا، وقد قتلت هذه الجائحة حتى الان مئات الالاف في مختلف دول...
لا أعرف إن كان هناك دارس أدبي عكف على دراسة ظاهرة انتشار الأوبئة في فلسطين. تمر فلسطين في هذه الأيام، مثل بقية دول المعمورة، بظروف صعبة بسبب انتشار جائحة "كورونا"، ويرصد قسم من كتابنا في يومياتهم معاناة الناس وأحوالهم، وبلغ الأمر أن تشجعت بعض دور نشر عربية، وهنا أخص دار النشر الأردنية "خطوط...
قدّم فقيهٌ جزائري عاش في القرن التاسع عشر شهادة حية عن الأوبئة التي كانت تجتاح العالم الإسلامي حينها، في الجزائر، داره وموطنه، وفي إسطنبول، عاصمة الخلافة العثمانية التي اتخذها سكنا؛ وفي بعض الدول الأوروبية التي زارها وصادف أن شهد بها حدوث أوبئة. خاض حمدان خوجة صاحب كتاب" الـمِرآة" معركة في ميدان...
في مثل هذه الأجواء التي نعيشها خوفًا من فيروس “كرونا” عاش أجدادٌ لنا عدة مراتٍ خوفًا شبيهًا من الأوبئة والطواعين، وكعُزلتنا التي نعيشها هذه الأيام عاش علماءُ عُزْلَتَهم مؤلِّفين مصنِّفين، قائمين بدورهم تجاه دينهم ومجتمعهم في مكافحة هذه النوازل، كلٌّ في مجال تخصصه؛ فالطبيب يصف المرض ويصف الأدوية...
أنا الآن في غرفتي وحيد ولا أحد معي إلا الله و الأثاث المحيط بي من كل جانب، فمنذ أكثر من أسبوعين وأنا هنا محاصر بشبح غير مرئي يقال له شبح « كورونا «، وبسببه فأنا لا أتحرك إلا عند الضرورة، أو إلى ذلك المكان الذي يذهب إليه الجميع أو الوقوف تحت « الدوش « البارد للاستحمام ولتسخين عضلات الجسم...

هذا الملف

نصوص
211
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى