عبدالكريم العامري

في مدينة أقل ما يقال عنها انها حاضرة الثقافة والأدب والفن، البصرة جنوب العراق، هناك اسماء حققت منجزا ادبيا متنوعا، ويعد عبد الكريم العامري، الشاعر والروائي والمسرحي والصحافي العراقي في مقدمة الاسماء التي اشتغلت في اجناس ادبية متعددة، والمتتبع لاعماله يقف حائرا وهو يرى ذلك الانجاز الكبير عبر...
شخوص المسرحية المدير مهرج1 مهرج2 لاعبة الجمناستك مروّض الحمار مجموعة أصوات مجموعة حمير (المشهد الأول) صالة كبيرة وضع فيها اعلان كبير كتب فيه (غدا يبدأ السيرك العالمي. ألعاب ومفاجآت). مدير السيرك يدخل غاضبا. المدير:(صارخا) أين أنت أيها المعتوه الغبي.. بحثت عنه في كل مكان وكل من أسأله يقول لي لم...
شخوص المسرحية الزوجة الزوج (صوت فقط) غريب (صالة داخل منزل في وسط الجدار صورة كبيرة لشخصية الزوج وعلى الاريكة في جانب الصالة يجلس رجل (غريب) وهو يفتح جريدة وضعها بالمقلوب. الجريدة تغطي وجهه) (صوت طرقات متتالية على الباب.. غريب لا يهتم. الزوجة تأتي مسرعة من المطبخ حيث الباب) الزوجة: ها قد جئت...
هل قرأت المرأة أفكاري ، وعرفت سرّي ، أشـكُّ أنّها تعرف شيئاً عمّا فعله الشيخ بي . أيكون الشيخ قد أخبرها بقصّتـي ؟ من غير المعقول أن يفشي الشيخ أمراً هو طرف فيه .. ولكن من المعقول أنّهُ سردَ عليها قصّةً شوّهني فيها . لقد صبرت طويلاً يا عنبر ابن سعيد ، صبرت . مَنْ يُطفئ النار التي في صدرِك ؟ ها قد...
(1) ذوائب الوقت تصطادني انا التائه في زحام المقهى العتيقة وجوه العامة أراها مثل لوحات بلا ألوان تترصدني عيون التائهين مثلي لكني اختلف عنهم في فقد خطواتي.. كل الخطوات التي قادتني الى المقهى تذوب لم يبقَ منها ما يشير اليّ.. أهيم في مدن ماركيز التي اشتمّ فيها رائحة عرق الخلاسيّات وتأوهاتهنّ...
• الى ابراهيم.. روحاً. نم هكذا، وانتعش برحلتك.. لست كالآخرين. ما كان الآخرون يمتلكون زهوك.. كيف تسنّى للموت أن يعبث فيك وهو يعرف اشتهاء الحياة ليديك..؟ كدت تحلّق بجسد نحيل لولا ثقل همومك! خذلتك الريح.. كان عليها حملك قبل أن تهرس الأرض عظامك. أما استحت منك..؟ أما استحى التراب من أصابعك البيض..؟...
(1) المدن المكتظة بالناس والكلاب والضجيج تجبرك على الهروب الى أمكنة أكثر هدوءاً.. في الليل أو في النهار ثمة من يراقبك.. محاولة الهروب الأولى لم تجدِ نفعاً بعدما جذبك حنينك الى بيتك الأول.. محاولة الهروب الثانية ألقت بك في غياهب فنادق المخابرات ذات الدرجة صفر.. هل تفكر بمحاولة اخرى وانت الخارج من...
في البدء : تبتلعني مقهى وتلفظني أخرى مقهى.. مقهى.. متى تنتهي دورة المقاهي؟!. هذا مدخل من الزمن المر، ذلك الزمن الذي كنا نقضي فيه - نحن أدباء المدينة - جل أوقاتنا في المقهى الشعبي، وإن توزّعنا ما بين مقاهي المدينة فأننا اشتركنا برتابة أيامنا وتشابهها، شؤمها وآمالها.. وتشترك كل المقاهي التي جلسنا...
كرويةُ المقهي تشير الى العالم. العالم لا يبدأ بباب ولا ينتهي.. لو استثنينا الباب، وشطبنا النوافذ الزجاج والمراوح الحديد والأرائك الخشب لا يبقى إلا فراغ. عميقٌ ثقبُ الأوزون: يمتد.. يمتد.. يمتد. مثل سيخٍ طويل، يقلّبنا ذات اليمين وذات اليسار. عارضات (ستريبتيز) يتمطيْنَ على محورٍ نصف دائري، يميناً...
حين أمدّ يدي في جيبي، ولا أجد شيئاً، أشعر أني أغنى رجل في العالم ! ليس لديّ حساب بنكي، فالبنوك لا تستسيغ سحنتي. ولا امتلك عقارات، أو شركات.. فشركتي لا تدرّ الا الحب. وليس لدي خزانات ملابس كبيرة، خزانتي صغيرة، تكفي لقميصين من زمن الحصار. لا أرتاد المطاعم الفاخرة.. تكفيني شطيرة فلافل من صاحب...
ها آنذا أمسكُ الأيامَ من ذيولِها، أحاولُ أن لا تمرَّ سريعاً.. لكنني رغم ذلك، ما كانَ بالمستطاعِ أن أجمّدَ اللحظة. تلكَ التي تشعرني بأنكِ الأقرب مني.. وأنكِ سرّ بقائي. أغبطُ تلك اللحظة التي إلتقيتكَ فيها، فهي الأجمل بين كلّ اللحظات. يومها، كانت ابتسامتك تملأ الروح، وتشعّ في أفقي المظلم. تختصرُ ما...
ابتسم، كي تكون أكثر قبولا.. ابتسم للموظف الحكومي، وهو يعيد اليك أوراقك بحجج واهية. ابتسم للمتسولين الصغار في تقاطعات مدينتك. ابتسم للمتسولات في الأسواق وعتبات المساجد. ابتسم للعاطلين عن العمل، وهم يكظمون غيضهم. ابتسم لرجل الدين، وهو يتهمك بالضلالة. ابتسم للمهاجرين والنازحين، وهم يتلظون حنينا...
في هذا العيد، تمنيت أن تكوني معي. أن أراكِ. أستأنسُ بوجهكِ الملائكي. لكنكِ الآنَ معهُ، في عليين.. حيث لا فقر ولا يأس. كم تمنيتُ أن أكونَ معكِ، في رحلتكِ الأبديةِ.. لكنّ الملاك الذي اصطحبكِ حيث منازل الرب تركني وحيداً. اتخبّطُ في أرضٍ لا تسعني، ووجوهٍ تبعثُ في نفسي الريبة! اطمئنكِ.. أنّ البيتَ...
كنا سعيدين، يوم ما كان هنا غير الأمل. يوم كانت أحلامنا تبلل الوسائد، تخيط أمنا من أوجاعها ابتسامة نبدأ فيها يومنا.. بينما يبسط أبونا رداء عافيته، كي يمنحنا دفئا وعافية. كنا سعيدين، ونحن نحمل كتبنا المدرسية بلا حقائب.. ليس لأننا لا نملك حقائب.. أنما تماشيا مع قول العارف أبي: - لا تحجروا العلم...
أحبك ابداً، يوم قلتيها وانت ترتدين ثوبك الزهري، لم أكن حينها غير لون في ازارك الجميل.. باغتتني اللحظات واقتطفتك رغم أن يدي ما زالت تنعم بحرارة يدك. عقد مضى على انفراط عقدك وأنت تتسكعين في خرائب روحي. لا يهمني الوقت قدر اهتمامي بمسح الغبار عن صورتك هي ذي معلقة في جدار ترى، أما زالت ابتسامتك كما...

هذا الملف

نصوص
53
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى