محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز)

على المشنقة ، عالياً اتدلى ، لا الفظ النفس الاخير ، فقط عالقا ، ليس على الحبل بل على لحظة الاختناق ، على الصورة الفردوسية للعدم عالق الى الابد هكذا اشعر دائماً ، اتمنى لو فقط المس الحبل ، لو فقط اتحسسه ، لو فقط اعرف أين منصوبة مشنقتي فقط لاستأذن الحبل احتاج أن اُدخن سيجارة العزلة الثقيلة ، انفاس...
الرحمة كل الرحمة لروح الفقيدة شيرين ، ولأرواح جميع المناضلين الشهداء على وجه الارض ولأرواح شهدائنا الاكارم " في كل روح مناضل تنفذ لا يكسب العدو بل يخسر الانسان معركةُ جديدة " سنحسدهم كانوا يملكون الارض لا جغرافيا بل يملكون الموت ، والتاريخ ، و اشرعة من بخار عرفوا الرصاصة التوءم الشريرة ،...
ما حدث انه في خريف الف تسعمئة تسعة وتسعبن وضعتني الحقيبة على القارب وتحرك القارب باسطاً يديه البيضاوين في السماء ، مُصافحاً الريح هكذا مثل مزحة سخيفة اختفى في المسافة ما حدث بعدها كالتالي خريف ألفين واثنين وعشرين ، انا اقف ، يداي حول خصري ذبلتا وسقطتا كصور تآكلت في جدران منزل مهجور ، كأغصان...
عليّ مفاوضة المطر هكذا قُلت للحقل البعيد وانا افكر في السُحب ، في كسل الرمادي عليها كل ما تفعله تؤشر على الحقل الريح تتولى امر المسافة تموت قطرات الماء هنا في المدينة ، صارخة على النوافذ الزجاجية المغلقة تُريد الاحتماء على هياكل السيارات وعلى ذات الاسفلت الذي تجمعت فيه بقعة دماء على خصل فتاة...
في الأيام السيئة جداً حين كُنت بخير وكانت السيدة ميري من خلف منزلها القشي تُقطر احزاننا وامطار اغسطس تُفاوض الرب حول فستان ليلتها القادمة والعاهرات الطيبات يفهمن في الشعر اكثر من النقاد فيسمعننا باجسادهن الساخنة والطُرقات اللطيفة ، تُقابلنا كسيدة بلغت سن المواعدة لتوها حاضت لاول مرة وادركت كم هي...
في الطفولة الماكرة كطفل سوداني اسود ، مرقط بالالغاز كطفل جُرح بالخيبة في اول الامر ففي العتمة الصماء التي جئت منها ، في العتمة التي لا لغة نقولها ونزيفها ونضع لها ربطات عنق كان الاطفال هناك ، بتحدثون عن الضوء ، مغشوشين مثلي لم يعرفوا ان الضوء في الخارج كان قرية تحترق في الطفولة وانا اقف في...
مشغول دائماً ، كطبيب سيارات انام اسفل سيارة اسعاف مُتعطلة تنزف اياما ، وحروبا ، وحرائق لكنها باعطابها كانت تركض لنجدة اعطاب الاخرين افك اجزاءها المتهالكة ، افك ذاكرتها ، وحين اشعر بجوعها الخجول اتجاه النسيان اكتب لها وصفة طبية بجب أن تنام في مكب الخردة مشغول دائماً هناك النوم ، وفرشاة اسناني...
الرحمة كل الرحمة لروح الفقيدة شيرين ، ولأرواح جميع المناضلين الشهداء على وجه الارض ولأرواح شهدائنا الاكارم " في كل روح مناضل تنفذ لا يكسب العدو بل يخسر الانسان معركةُ جديدة " سنحسدهم كانوا يملكون الارض لا جغرافيا بل يملكون الموت ، والتاريخ ، و اشرعة من بخار عرفوا الرصاصة التوءم الشريرة ،...
في بادئ الأمر في آخر الأمر ، في حواف الأمر ، في الجزء المنكور من الأمر في الأمر اللقيط في السواد الأعظم من الأمر في البياض الأعظم ، في الهرج ، والمقاعد المحطمة الارجل في باحة الامر في الأمر لم يكن هناك سوى الانعكاس الزائف التصور الفولاذي للغد الذي ليس بقريب ، الذي يجلس خارج الأبد ، قلق مثل زفاف...
إن الامر مخيف بطريقة ما مثلا في السابعة من عمري ، كُنت اعتقد أن اشارة الطبق في منزل جاري تطش في الحادية عشر ظهراً وأن ابن جارنا العاطل الذي يتسلل الى المنزل كان فاعل خير في السابعة عشر اصبحت ابن الجار العاطل الذي يزور جارته التي تتلف الطبق كم انا الآن فاعل خير في نظر طفل في السابعة من حزنه لماذا...
في الايام الغابرة وانا اتأمل صديقي ، تنصل منه ايام حلوة وبساتين بخمول يائس يشر البوم صوره ، في نافذة متجهمة يغسل اصابعه من غبار الانفلات ويسقط عن الغرفة دون أن يصطدم بالجوار في تلك اللحظة ، اركض نحوك ، اصلك اضمك اشم رائحتك ثم يلحق بي ظلي ، عابس الوجه وانظر الى الخلف بارتباك الآن انا مثله تنصلت...
عليّ مفاوضة المطر هكذا قُلت للحقل البعيد وانا افكر في السُحب ، في كسل الرمادي عليها كل ما تفعله تؤشر على الحقل الريح تتولى امر المسافة تموت قطرات الماء هنا في المدينة ، صارخة على النوافذ الزجاجية المغلقة تُريد الاحتماء على هياكل السيارات وعلى ذات الاسفلت الذي تجمعت فيه بقعة دماء على خصل فتاة...
ثم في نهاية المحنة كتبنا الشعر المغامرات المميته جميلة فقط حين ننجوا دون ذلك تكون فخا لكننا لم نتعلم من الشعر ، سوى كيف نقلدهم البكاء امريكا ايضاً كتبت الشعر هكذا اخبرني صديقي وهو يدخن امريكا ايضاً كتبت الشعر للحرب جانبها الحميم وجانبها المشغول بالسخرية للحرب اصابع ناعمة ترتدي عليها اصابع عرسها...
اجلس القُرفصاء على ارضية الصمت تهتز القافية في ارجاء باحة قصيدة مُهملة تتسول الترتيب والليل يبحث عن نافذة ليعبر ، الى دهليز الذاكرة الخربة دون إن يكشفه هذيان الضوء الثمل والكأس نصف الفارغ يتحنط في مشهد حزين ، يخشى الفراغ وحتماً سيفرغ وانا اعبث بكومة مفاتيح في يدي لكل منها قُفل يفتحه على بوابة...
أجنحة الصباحات راودت غُصن انتظار فجر المعزين اتأخرت فينا النبوة بركعتين وعِدت سِبح وها نحن نرقص مثل اغنية الآله في وحيه المُطلق مُعلقة فينا نافذة السؤال الممكن عن مُدن تُحيك فينا قطارات السفر وفتات نسيان مؤجل ومُضطرب اجمعيني أيتها الطرق السعيدة معي فانا هنا تُحاصرني الرمال بالمسافات الوسيعة...

هذا الملف

نصوص
546
آخر تحديث

كتاب الملف

أعلى