قبل يومين من هذا الندم!

قبل يومين من هذا الندم
أو أكثر قليلاً
قريباً من سؤال: أين
مات عصفورٌ أعمى وهو يتحسس أغنيته
في غابة سوداء،
قيل: ارتطم وهمه باللاشيء ،
ولم يجد وقتاً كافياً لترميم جسده
ونتف ريش الذكرى
والتخلص من الزمان الذي مات في عينيه.
وقيل: بالتوازي مع نسيانك،
سقطت نجمةٌ في مرمى ظلك؛
وسقطت المسافةٌ خارج الليل،
لم يحدث منذ الله
أنْ ولدتْ كلمةٌ بدون معناها؛
ولم يحدث منذ أنتِ
أنْ ماتت كلمةٌ سمعتُها منكِ؛
ولم يحدث أن ولد معنى الحياة.
وقبل الكلماتِ لم يكن بالإمكان توثيق الهباء
أو أرشفة البغضاء،
ولم تكن فوضى المشاعر ،
ولم يكن العدم قد وجد اسمه!
ولا كان جسدي قبل اسمي سيعرف من يكون!
لم أسأل المِرآة عن شيءٍ وراء حدسها ؛
ولم أقل لها يوماً من هذا الذي أظنه أنا؟!
قبل يومين من هذا الندم
كنتُ أنا عدو أنا فقط !

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى