أسماء حسين - بورتريه الهشاشة.. شعر

الهشاشة.. طريقتي الخاصة لقياس الأُلفة مع الأشياء.
الورقات الشاحبة الصغيرة في نبتتى الخضراء
تبدو أكثر انسانية وصدقًا من النبتة ذاتها
في هشاشتها.
يعترف الجمال سريع العطب بخفوت لي /
"الأشياء المفرطة فى الحياة دائمًا ما تحمل بعض الألم"

الجرح الذي يئنّ منه كلب جارتنا طوال الليل
يوبِّخ داخلي خوفي القديم من اقترابه؛
كأنه ينبش حنان روحى بحثًا عن التعاطف..
ويتكسَّر صوته على قلبى /
"نحن لسنا عادلين كفايةً مع ما نخافه".

نظارتي السوداء التي تخفي وجهي متى أحببت،
ولا تستطيع اخفاء قلبي الأكثر ضياعًا؛
عن الأشياء التي تعرف جيدًا كيف تطرق بابه !
تضع عيناي الحائرتان مثلي في جملة مفيدة
هامسة للكون بي كيقينٍ حي /
"ليست الأشياء دائمًا بالقوة التي تبدو عليها".

البحر الذي يتأوَّه، كلما غادرته الريح
وغيرَّت وجهتها بعد عناق طويل معه؛
يفقد إيمانه القديم بالحب؛ وبالبقاء..
ويعلم أمواجه السر فى التجربة /
"الغموض لا يحجب شيئًا من أسرارنا ..
الغموض يخفى انكساراتنا".

الرياح التي تغرس بروحي
قطعة من روحٍ أخرى؛
مرَت بذات الطريق قبلًا.
أعرف منها كم كانت روحًا.. وحيدة !
بطريقتها المواسية تهمس لى الرياح /
"انكسرى بكامل حريتكِ وهشاشتكِ هنا ..
الوجود نفسه كان انكسارًا صغيرًا !"


أسماء حسين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى