صلاح عبد العزيز - سلفادور..

لكى تكوِّن شكلا هجينا عليك أن تخلع بابا وتضع له جلد ثور تجعل الباب بلا مصراع كنافذة طويلة بشنكل وتضع الشباك كآنية ورد تبدل أعضاءك كل يوم تحيل قدميك مكان الرأس ويدك تعيرها لشخص آخر.
سلفادور فعل نفس الشئ.
ومع الأسف ملت عيناه منظر الثيران وهى تزحف خارجة من الشباك.
دودة الورق مثلا يمكن لها أن تهاتفنى يوميا كى تأكل دجاجة بدلا من قصيـدتى فتظل القصيدة محتفظة بعفتها إلى أن تتزوج من كان فيما قبل سلحفاة تأكل أعشاب البحر.
من يفك بكارتها فتصبح سيدة.
وكلما تبدلت أعضائى مع الناس والشجر والدواب والمنازل الحجرية يكون الشعور بالرضا أجمل.
سلفادور فعل نفس الشئ.
لا يضر بعض الجنون اذا حاولت أن تعيد للعالم بهجته من خلال لعبة يمارسها الفصاميون.
هل ترى القصيدة قابلة لجموحك؟! اذا كانت كذلك فعليك قراءتها بطريقة غير اعتيادية.
بالعكس مثلا كأن تضعها أمام مرآة ثم تقرأ المرآة على اعتبار أنها مرآة لك. أو تتخلص منها بأن تجعلها مسدسا وتطلق على نفسك الرصاص. سلفادور كان يريد ذلك. لكن هواء ما قام بالمهمة وأنجز ما يود.


.. ...... ....... .
صلاح عبد العزيز
مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى