رضا أحمد - في البداية كانوا لا يؤاخذوننا.. شعر

في البداية كانوا لا يؤاخذوننا
حين نتعثر في نطق أسمائهم بطريقة صحيحة
لهفة عابرة تتشبث بالقلب
وامتنان لنخطئ ولو مرة آخرى
في البداية كان لديهم هذا الحنين المتخفي لنذكرهم فقط
ونضع بذرة واحدة أو أغنية في حقائبهم اليتيمة قبل الذهاب
كان كل شيء عابر يحمل السلوان وبعض الخوف
إلا تلك الريح اللقيطة التي لا ندري من أين جاءت بالبرودة المخيفة
تبدو عمياء وهي تقلب أرواحنا فوق التراب بأمومة وعتب
هدنة صغيرة معها
وتأتي بنا أوراق نافقة وجذور عفنة وبقايا لمسات وعظام
في البداية كانت الأسماء تعبر القلوب بخفة وتقف على أكتاف أهلها
وتنادينا بصمت
أفضل ما يمكن قوله وقتها: سأنتظرك
الآن الآن
بيدي أحشر الكلمات التي لم تعد تهم أحد في حلقي
مثل الحب الخير الجمال الحق والحقيقة
وأقفز
أبتسم
أبكي
أرج حنجرتي كثيرا
أتحدث ببراءة عن طفولتي التي أطلقت سراحها
مع المطر والفرح وفي حضن يؤلمني
أحاول جلب المحبة طازجة إلى ابتسامتي حين أناديك
وأجد لاسمك ألف شبيه
ينظر إليّ ولا يعرفني.


رضا أحمد
مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى