أحمد سواركة (santiago) - مثل كل شيء يحدث هذا.. شعر

لأنّكِ مثلي على الأرض
أعرض عليكِ الحب

***

وجهك المصنوع من مادة كهربائة ، كان شاحباً
صوتكِ المتردد بالشخرة الطويلة ، كان ناقما
فمك الذي مر على صدغي ، كان يفور
فمك مفتوحا
وانت مغتاظة
وعليّ أن أبصق فيه
ليعلو شخيرك مرة أخرى قبل الإجابة

***

صدرك الذي يغلي مازال يغلي
ذراعاكِ أثناء ماكانتا تفهم
ذراعاك اللتان تضغطانني على صدركِ الصغير لأكون بديلاً عن القلب
صرخة في المبنى المهجور
تزحف على طريقتكِ
أنا أعرف صوتك وهو يرج الفكرة
ثم يهدأ ، أثناء ماتحركين ساقا على ساق
كل هذا وأنت متعامدة على مخدة قديمة
حين بدأتُ أتوقف عن ليّ عُنقك
ساعتها ، كنت متهوّراً على بطنكِ
بطنك الذي ولّد مدينة
لكنك قلتِ إن هذا فراغ
وتريدين أن تبتلعي فيه سبعة حمّالين جدد
أنا رجوتك أن أنقل فقرات ظهركِ في يدي
وبعد ذلك دفعتك للأمام
فتحطمت الذاكرة
وجاء من داخلك نهر يبكي
جاء نهدك الصغير متعامدا على فمي
لأن بنايتك الروحية ضاعت
تجدّد الألم
وهم يكتبون على جداره عبارت بالبول
والبصاق
سوائل طويلة
قَضمة
التهاب الفطريات
رأس العانة وهو يعوم في الدماء
كنت أصب دواء مغليا في حلقك
وأنا أتلمّس فستانك الغالي
اللحظة شديدة الوضوح
اللحظة ضاعت في منشفة الورق التي ضغطيها في جرحك الحديدي
سال صوتك للمرة الثانية
نبتت في بطنك ساعة يد زرقاء
سقطت من أمتعتك قطعة في الفراغ الكائن بين المخدة وعمود الحائط
وأنا في المنتصف أعبيء حياتي بحياتك
وأتعلل
أن ميتافيزيقيا القوام تبدأ من أسفل الظهر
رجات تاريخية أجادلك بصددها دون أن أنشغل عن صوتك
وهو ينمو في أعلى المخدة

***

نزعت عنك غطاء أزرق ، فظهر جسدك صامتا مثل العلامة المتبقية من الكون
أطرافي تتحرك مع أطرافك
وبدون تدبير
تقبلينني بطريقة بسيطة
فيعلو نصفك مع نصفي
بطريقة واحدة
وأنا في المكان نفسه
أقسّم جسدك ثلاثة أجزاء
لأوضح لك الفرق بين سلالات الحب والأبنية المجاورة
أشربي هذا الكأس أولا
اشربُ من فمك قطرة نبيذ
بفارق أنكِ تأخرتِ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى