د. سمية قطبي - همس على متن موجة.. شعر

لستُ من نساء أوقيانوس
لأبكي على اللآلئ المفقودة
فعند المثلث الشهير كان امتثالي لمشيئة الغرق
منذ مزنة وحفنة مطر ..أقدم أكاليل الليلك
اتشبث بنافذتي لعلك تأتي
لتهبنى شفرة مزاليج الندى
وعلى وقع حوافر خيلك أنقش لوحة من صهيل
أخاطب الغجريات أن يضربن الخلخال
على انصباب الضوء من القمر

أياهذا ...
أنا إمراة المواسم الملونة
أسكن في قلاع تحجرت أعمدتها
تبحث عن فارس ينسف السحر
يساورني كثيراً أن نبضي مشدوداً للفضاء
لم أنبس أبداً يينت لهفة ..
حين أتى الوليد يتهادى بين الخوص
يتقاذفه موج الحياة إلى الضفاف
فانتبذ في الفضاء مكاناً قصياً
منتظراً الزيتون على رؤوس اليمام
وعلى مرافئ الليل
أجدل من الدِّمَقْسُ قميصاً
كلما ألقوا بالدلو عند الجب
رميته على الماء ليصفو
فاشتم عندها رائحتك فأغفو

أيا هذا.....
كيف لك أن تتربع في المساحات االناتئة
فقليل منك يكفي لتعبيد الأرصفة
وقليل منك يفك طلاسم السروة
تلك الغارقة في هجعةٍ على الأرض
كلما استرخى الندى برذاذه
تمطت وامتطت النسيم ضوعاً...
لم تنته الأقصوصة سيدي فمن هنا نبدأ.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى