عبد الرحيم سليلي - ملائكة في السديم

إلى لاجئي سوريا


منْ مَضَائِقَ شَتَّى
نُبَوْصِلُ صَوْبَ نهَايَتنا /
تَوْقُنَا رَائِبٌ في الصُّدور
وَرَايتنا.. خَيْبَة ٌ تمْلأ الأفْقَ بالغَثَيَان!
ظِلال ملائِكةٍ في السَّدِيمِ
بدأنا العُبُورَ /
وَانتهينا ...ظِلالَ ملائِكةٍ في السَّدِيمْ.
أيهَا المَعْدَنُ المرُّ
رِفْقاً بِأَعْصَابِ مَاءٍ
تَرَكْنَاهُ يَصْدَأ في غَيْمِهِ ذَاتَ صَيْفٍ....
وَ رُحْنا نصكُّ المصائِرَ من صَفِيحَةِ ليل قديمْ /
في شِعَابِ السَّريرَةِ نرْكضُ،
تركضُ خلفَ زوابِعِنَا
شُرُفَاتٌ مصادَرَة ٌ
ومَرَاسٍ ..تجيشُ ظَهيرَاتُهَا بِالغِيابْ.
لا الرَّصَاصُ.. يُضيءُ توجُّسَنا في التخُومِ
ولا المدُنُ الهَارِبَاتُ إلى الفجرِ
ذاتَ جَنوبٍ
ستغسِلنا من نوَايَا الهروبْ /
نَحْنُ خابُورُكِ المتدفقُ يَا رُوحُ
بَيْنَ هضاب القلوبِ.
سعينا إلى الفجرِ ذات هُبُوب،
سعَيْنا إلى حَفنةٍ من مصَائِرَ
أسْقَطَهَا الكاهنُ الكهلُ
فوقَ رصيفِ الغُرُوب،
دَسَسْنا العواصِمَ تَحْتَ مَعَاطِفِنا
وَتَرَكْنَا الحَبِيبَاتِ يَحْرُسْنَ سَهْوَ المعَارِج
من نزق ِ الأنبياءِ المُريدِين
آه من الأنبياءْ…
كلما أَنْضَجَتْ شِبْهُ صَحْرَاءَ يَقْطِينَهَا
دَبَّ فَوْقَ الرمَالِ نَبِيْ!
وَردةٌ للمدى،
طَلْقَةٌ للصبِيْ.

فافتحي يا مدَائِنُ سَاقيْكِ للغرَبَاءْ
لا تقولي وداعا..
لحاطِب لَيْلي ولَيلِكِ هذا الشتاءْ .
........................ من مضائِقَ
تخلعُ جُبَّتها المطريّة سُبَّابَة ُ الريح
جئنا دِمَشْقَ الرديفةَ للنارِ
نَحْمِلُ تَوْقَ الجنوبِ
وحُرْقةَ شَرْق تَبَادَله الفاتحونَ
ولكننا.. لم نجدْ قَاسِيُونَ كعادتِه
يذرفُ الضَّوْءَ فوقَ صحَافِ اليبابْ ...................
من مضائقَ شتى نزلنا إلى الغُرُفَاتِ،
رَفعنا الأكفَّ لغير سماء ،
تلوْنا وصايَا النحَاس على الرَّمْلِ
ثمَّ ارتجلنا بلادا
فَ.. صَارَتْ يَبَابْ .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى