سناء الداوود - صور عائلية.. شعر

تراتيل الأمهات
أصوات أهازيجهن
وصدى نهيج أرواحهن...
ينزرع بذاكرتنا كبذار حلم؛
ويرجعنا أطفالا"
نسترق السمع لدندناتهن..لضحكاتهن
ولغمزاتهن..
*
لكن نداء القمح باعث للحصاد
يحرك نسمات الحنين الساكنة..
وصوت أمي عالق كإخضرار الصنوبر في روحي.
غناؤها الحزين البعيد ...
على أبي المحاصر في بيروت
يذكرني بالحرب القديمة الحديثة..
- نحن كلنا في الحصار اليوم ياأمي.
*
وابتسم؛ ابتسم لكل تلك الذكريات..
أنا الآن فقط أريد سماع ضحكتها
وأنا أمازح الأطفال وأضع رأسي على رجلها..
مدعية التقليد..
أخبىء رغبتي بالنوم في حضنها..
تلك العادة التي نسيت كم من العمر مضى ولم أفعلها.
*
يسيل رحيق الحب يا أمي
من ضحكتك.
ومن جبينك الأبيض ينهض الفجر .

ذقن أبي يغزوها الشيب والجاذبية
تعجبني.
وضحكة عينيه ماكرة
بينما أحفاده يمسكون بطرف (جلابيته)
و يجبرونه على الضحك

كل هذي الأصابع الغضة ،
تحرث أرض روحي ..
وتزرع بذار العائلة.

لهفة أخوتي على سلاحهم..
أشد من لهفتم على أولادهم...

السلام على الارواح التي غادرت
قبل أن تعيش بزحمة بكاء وضحكات
أحفاد أمي وأبي ..
سناء_الداوود

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى