معاذ الأهدل - المساء الذي..

المساء الذي كم لونّتُه ب " دارت الأيام "
المساء الذي رسمته ريشة " على حسب وداد "
المساء الذي طالما احتضنته غادة شبير وآمال ماهر
المساء الذي عشقته قبل صباي
المساء الذي أثملني بكل تفاصيله
يندلق من القنينة إلى فجوات في الزمن
المساء الذي استفتحه بــــــ " سنين ومرت زي الثواني.." لم يعد هو
لم يعد يهديني " زي الهوا" كلما أقبل
لم ينتشِ معي أو أنتشي به
غادرته صلوات الموسيقى
وغدت كأسه حيرى
صار جافّاً كالصخر
محرقاً كالنار
لا حنان يدفئ شتاءاته
ولا قُبَلَ تنير جنباته
سأثور عليكَ وأعلن العصيان
فلم تأبه بانشطارات القلوب
فلتغادر إلى غير رجعه

د. معاذ الأهدل

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى