تامر الهلالي - الخريف يعلمني الفرح

لم يبق من العمر قدر ما مضى
يمكنني القول أني رسمياً بدأت خريفي
ربما منذ عامين او عشرة

لا تدع الصور الذهنية الملتصقة بالخريف تلتصق بروحك:
الطريق المكتظ بالاوراق الذابلة والاشجار الحزينة
حمض نووي لرجل لا يستطيع اختراق بويضة
نساء لا يكترثن لوحدتك
لا وظيفة
لا وطن
اغتراب مر دون إضافة سكر الحمية
مفاصل تصطك ببعضها
و فراغ يأكل الراس كما يأكل جرذ قطعة خشب لذيذة

الخريف يدرب على الفرح أيضاً
حين تدرك أنه لم يتبقى الكثير من الوقت
تنتصر دائماً للحظات السعادة المؤقتة :
ان تضاجع امرأة غريبة تعرفت على حزنها في حانة
أن تحب كل اشجار الشوارع و تمنحك هي بعض الشعر الجيد
ان تقع في غرام النهر لأن العطش قادم
و الا تكترث كثيراً بمساحة الصحاري الشاسعة في الجوار
فقط تحاول ان تحصل على كشاف يعمل بالطاقة الشمسية
ليضيء خيمتك
خيمتك هي الأهم
وليس ثمة وقت كبير للاهتمام بالعالم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى