تامر الهلالي . وجهك ينقذ القمر

امام مرآتي التي لم تعرفني يوماً
أسمح لها ان تراني فيضاناً من الجوع والوحدة و الغضب
بينما أضرب موعداً في دفتري مع قصيدة
عن أشياء بسيطة تجعلني راضياً عن اية ليلة قحبة مثل تلك الليلة :
سجائري غير الغالية و غير الرخيصة
كأسين من الفودكا المحلية ممزوجين ب" بيبسي دايت"
زيتون اسود و خبز و جبن
و كميات كبيرة من الخوف كانت تسكنني طارت مع الكحول والموسيقى
كميات كبيرة من الندم حولتها لضحكات بمشاهدتي لفيلم كوميدي أبله
لكن العامل الحاسم وراء ان تلك الليلة تمر بسلام دون ان امزق شرايين القمر كان وجهك
يعرفني
يغفر لي
أصفع خده الايمن بقبلة شوق فيصفعني الايسر بطوفان من حنان
و جهك يفلتر تاريخي
يضع علامات كبيرة شفافة لي و مرئية له
على مواطن الندم
ثم يحولها لذنوب
تقبل التوبة عنها كلما احتضنتك
لذا احتضنك كل ليلة لسنوات عدة
كي انام كيوم خلق الشعر الغفران
لجفاف اللغات
و عربدة المسافات في الصدور الوحيدة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى