عبدالعزيز فهمي - كم أحبك مذ أحببتك..

أريد أن أقول لك
أن النوافذ تتغزل بي
ترسل لي مع النسيم عطرك
وبعض الكلمات المهموسة منك
فأبحث عنك
في الصدى الذي يرن في أذني
أبحث عنك في أعين السماء
لعلي ألمحك
ماذا أفعل؟
سريري يتضور حلما
هذه القصيدة لا تتوقف عن النداء
لذا أكتري فم الليل للزغاريد
شفاه الصباح لبكاء الفرح
أقول للقادمين وراء السؤال:
من دل الريح على أغنيات الوجع؟
سأعود إلى نبع الضياء
في سراب الذكرى
أغرس ما أينع من صمتي كلاما للحنين
هي النظرات التي زرعتِ
تُثمرُ في حقل اشتياقي
أراجيح من نشوات اللقاء
كلماتكِ التي وعدَتْني بالمحال
فأوفتْ بما وعدت
لكني اكتفيتُ بمُمْكِنِكِ
حين يمكنُ لكِ
فأظل مُتشبثا بما أعطيتِني
سهر الليالي
كثرة السؤال
الحلم في الليل والنهار
كي أنام كطفل في حضن أمه
أعطيتِني
النظرَ الطويل في المرآة
تغييرَ ملابسي عدة مرات
حين أريد أن ألقاك
أَرَقي في اعداد الكلام
الذي يليق بك
إدماني التفكير
مُساءلة الشموع التي تبكي
وتضحك
حيرتي أمام الزهور
أية زهرة تليق بفرحتك!
أي عطر يُناسب رقة سحنتك!
فإني يا مولاتي
صرتُ أخلط الغروب بالشروق
في كأس شايي كل صباح
حين أريد أن ألقاك
وإني يا سيدتي
افرش كفي لسجود أهدابك
وأقول:
كم أحبك
مذ أحببتك...
عزيز فهمي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى