عنفوان فؤاد - قبلتك الأخيرة..

قبلتك الأخيرة
تغلي
أسفل هذا الثغر
كلما تذكرتك
تفتحت شقوق الكلام
كربيع شتائي.
هذا الصباح
تعمقت أكثر فأكثر
أصبحت الشفة
فجة
كفاكهة أفلتتها يد القطاف.
أنتظر الشمس كلّ صباح
تطلع من جهة الشوق
ولا تأتي بك
كيف يسكت النهار
على مثل هذا الفعل!
أعد الأيام على أصابع الوقت
يسقط اليوم
يسقط المساء
يسقط مابينهما
على طاولة الغياب.
في غفلة من الجاذبية
أقف أنا وقلبي
وغيابك
واسمك
ومواعيدك المؤجلة
على قرن ثور أبيض
أنهكه الحب،
يتعب منا جميعاً
يشفق على السؤال
يغير موضعنا إلى القرن المقابل
نسقط بشكل تراتبي؛
أنا
ومواعيدك
مع اسمك
على غيابك
في قلبي
على صفحة نافقة...
تلتف الكلمات
حولي:
-لا عليك
اجلسي بيننا واغمضي عينيك فحسب.
-احملي قلما واكتبي الآتي:
لم يكن خطأ قرن الثور الأبيض
لم يكن خطأ الحب
لم يكن خطأ السقوط
لم يكن خطأ الغياب
لم يكن خطأ السؤال...
تخرس الكلمات
يتوقف القلم
يستلقي كجسد -أعرف صاحبه-
يقوم من جديد يذهب في مهام لا أعرفها
بعد أن كتب ظله جملة كاملة؛
-لم أجد ظهرك
أصلبني عليه!

#نوم_الشعر_العالمي


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى