نجلاء مجدي - وحين كنتَ خارجاً من النص.. شعر

أسامحك لو عرفت كل ليلة امراة
تضاجعها في مخيلتك
وأكون مجرد رقم عشوائي لا يساهم في تغيير حساباتك
فيطحن الحزن جسدي إلى رماد
تدهسه دون شعورك بالذنب .

أسامحك بعدد المرات التي ابتعدت فيها دون سبب
محاولاً إيقاظ الحرب النائمة في ذاكرتك
لتُحصي انتصاراتك بمتعة
وتركل السلام الذي أروجه حولك
والدعاية الممكنة في هذه العلاقة .
أسامحك حين تطردني من قلبك
طردة الوحش الذي ينقض لمهاجمتك
وتخرج في نهاية النص
الذي لم تكتمل بداياته من الأساس
لتزداد صبغة الميلانين الناتجة عن تعرضي لحرارتك .
أسامحك وأنت تُقايضني بأسرارك المغطاة بشراشف الدانتيل
وتحقنني بتلك المادة الفعالة لمحاولة قتلي الجائز في شرعك .
أسامحك على نخر أدميتي بصمتك
بعد اصطيادك الجراثيم القليلة من فطرتي
لتكون أدلة اثبات على الحماقات
التي اقترفتها في حقك دون قصد
لعدم سعييِ لخسارتك .
أسامحك لأن الشعراء حين يحبون
لا يعترفون بالهزائم
رغم زلزلة المشاعر
والصعقات الكهربائية
وكوارث الاحتمالات
وفوضى الحب
ونقص المناعة
كل جرائم المسامحة هذه أرتكبها في حق نفسي
لتعترف بعد فوات الأوان
أنني الصواب الوحيد في حياتك الذي لم تنله أبدا .


# نجلاء مجدي
#مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى