رضا أحمد - تقول لجارتها.. شعر

تقول لجارتها:
نحن الآن عِشرة مقبرة واحدة
سنعرف بعضنا أكثر في الموت؛
ذرات رمادنا توددت إلى حَلّة المحشي نفسها
وكورونا الشرير ذاق الويل من نكاتنا البائخة
وحملات التنظيف بالكلور والكحول،
زمن طويل مر على الوقوع في فخ التزاور
ونقل الأسرار والدموع
التورط في صداقة هشة
وتبادل أطباق عاشوراء والأزواج،
لم يبق لدينا شيء سوى الفضول؛
أينا لفظت أنفاسها الأخيرة
قبل أن يلاحقها عار النجدة،
من منا جربت طرقا غريبة لتحضير عزرائيل
لكنها لم تفلح
سوى في حياكة فستانين لأشباحها عديمة المروءة والأتيكيت
وتركت زوجها على لحم بطنه
يغالب نوبات البكاء والوحدة
بمراقبة جارتنا تغسل الصحون وتخرط الملوخية
وتدرب زوجها الأعمى
على السقوط فوقها باطمئنان؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى