رزيقة بوسواليم - دواوينُ الخلق.. شعر

وقال له :
أيُّها الجسدُ النَّابتة
أعضاؤه
من شجرة الماءِ .
حاذرْ لسان
النَّار ،
ناعمٌ حدَّ القطع
من الجُذور العنيدة .
أيُّها الماءُ
اسقي شَهوة اللَّحم
المُبارك ،
سنعيدُ
لدواوينِ الخلقِ كلمتها الأولى .
وقال :
لن تكفَّ فخذيك
عن قطف ثمار لذَّتك الفاسدة .
مادامت
ساقاكَ
تعرجان قال له :
فالأرضُ سَّلَّتك المثقوبة .

سر إلى نهاية التُراب ،
فإنَّ الماء
خليفتكَ في سُلالة الطِّين .
وقال :
عَلَّمناك الرَّحم ،
فكان أوَّل القفز
على حبل سُرَّتك المقطوع .
خُذ لوحكَ
واكتب شهوتك ،،
ليس للرِّيح العقيمِ
أن تمحوَ أثر الجسد الكاتب.
وقال :
أيُّها المطر
لقِّنهُ درس الغيمة
وكيف تضع اللُّغة بيوضها
في
أعشاش النُّصوص الحاضنة .
وقال :
علِّمهُ أسماء
الحُبِّ ،
و أمَّا الصِّفات
فله في الفراغ
علاماتٌ للسَّائلين .
وقال أيُّها
الرَّجيم
المُبشَّر
بالحريق ،
وأنت تتسلَّق ظهرك
هل نسيتَ؟
رمادُك
في كفِّي
سأنثرُك
الآن لتشقَى .


رزيقة بوسواليم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى