حوراء الربيعي - هروب من الميتم..

ابتُليت بخُصلةٍ تَفتِلُ شعرها بعبثيةٍ
اني أَرزِمُ الوسائدَ حولَ غَمضِي
وأجهزهُ كثكنةٍ عسكريةٍ
أُحاوِلُ عزلَ الشيطانِ عنِ الذروةِ
وعصمةَ الوسنِ الهاربِ إلى عينيَّ
لائذًا من فكِّ الأرقِ

عكسُ الخلائقِ لستُ أهابُ منيتي
ولا حضن العتمةِ يُذعِرُ أنسجتي
حتفِي الذي
يحتَسِي القهوةَ على شُرفَتِي
كُلَّ يومٍ يَدلِقُ ثمالتَها على شغفِي
ثُم يمضِي بِلا سدادِ الحسابِ
أطالبُهُ البقاءَ
فيضحكُ راجمًا بالسهو "بختي"
إن قُلتُ خُذني
ينفضُّ وكأنهُ يترصدُ نُضجِي
ينتظرُ تخمرَ الأحلامِ في مُخيلتي
ليقطفَ الضحكاتِ قبلَ إشراقها
ويوزعها بلا كاميراتٍ
على خُدجِ الوِلاداتِ الجديدةِ
فأُمنحُ بدلَ الحُلم أحلامًا
وبدلَ العُمر خلودًا
ذنوبي التي لم أتُب عنها بعدُ
تضحكُ لما تقرأُ القصيدةَ
تحاولُ إرغامَ أحرُفي
على كسرِ المدادِ وانهاءِ السوادِ
قبلَ أنْ يأتي الموتُ بمنجلِ المَحو
ويحصِدَ سنيني النيئةَ
ويقذفَها للسماءِ
فتعودَ كمطرٍ شجي
يُغرِقُ الأيتامَ فِي ضحكٍ هيستيري
قبل أن يُسمَعَ رَقعُ البابِ
ويأتي الأبُ
لتُخرَسَ الأحلامُ وتطوى
وتُتركُ بجانبِ الأحذيةِ المُهترِئة
لا تُستخدَمُ إِلّا عِندَ الخروجِ
فتقتلها رائحةُ الخوفِ المُتجذرَةِ بِلا مأوى
أو تهرُب مِن ثُقب الإصبَعِ الأكبرِ




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى