محب خيري الجمال - ملل يسكن الذكريات

بلا مبرر التهمتني قهقهة المقاهي المجاورة
التهمتني أجيال الملح المتعاقبة،
بعفوية ووجع مزمن التهمتني كغصن مرن وخفيف الوزن،،
لذلك ألجأ دوما لذرف ما تبقي مني
بكل التفاصيل والذكريات المنسية،
الجميلة القذرة/ الواضحة الغريبة/ السعيدة الضعيفة/ الحزينة القوية/ المؤلمة النبيلة/ الشريفة عاتية الإجرام/ البريئة الماكرة/ الشقية المربكة والمخزية الضالة،،
الأفيون والحشيش والخمور والنساء،،
التشرد والجوع والخوف والاضطهاد،،
الجنس والفضائل والمراوغة والاختلالات العقلية،،
الكوابيس والتدريب على قتل الجدران الغليظة،،
حافظة نقودي المنتفخة بالملل وبرد الروح،،
الروح التي لا تعطي للألم أي اعتبار
ولا تسدي معروفا لجسد ينبغي له أن يموت
الجسد قليل الحيلة المتعب من حمل الحطام والتضليل،،
أنهكته الأحلام المزيفة ونضالات الوطن الجريح
والخيانات المتكررة وكسرت القلب
ومعارك الشعراء الوهمية على ثقب إبرة في الليالي السوداء،!!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى