رزيقة بوسواليم - على سبيل الصُّداع ، ما زلت أكتب

1
شغوفة بالجبل عندما يضع يدهُ العظيمة على خده ويتأمل أرجل النَّمل حافية تحت قدميه
ويختلط عليه الحساب .
2
ماتزال بيوت النَّمل
تهددها عطسة مطر هائج
أو نباح جرافة في الجوار .
3
الطبيعة تكتب على صدر غابة ومضة ماطرة
ثم تذهب بها مثلا إلى عنف حريق .
4
على سبيل الصُّداع رميتُ الذاكرة
واستمتعتُ بتفكيك لعبة المكعبات .
5
وأنا الشَّديدة الحذر
في إحدى المرات
قلبي تدحرج منِّي ولم أشعر به
سقط في حضن غيمة و انكسرت ملامحه .
6
قفصي الصَّدري
فارغ
الرئتان ذهبتا لتشم هواءً جديدا
القلب يُمارس رياضة المشي
باقي الأعضاء في الأسفل يتناقلون سرًّا خطيرا .
7
دخانٌ يشتمُ سيجارة على
مسمع ولاَّعة خبيثة
تُثير الشَّغب .
8
كنت أهيىء للشتاء مطريةً
عاتبتني السَّماء
من سيفرح بدموعي المتناسلة ؟ .
9
ما أجمل النَّص الشِّرير
الذِّي يعتقلك وأنت المنزلق تحت شرشف الوقت الحرج .
10
أحبُّ تلك المخلوقات
الكائنة معنا
أضمُّها بعطفي
وأبكي لأنَّها بألسنة ولا تتكلم مثلنا .
11
يظلُّ شاردا منِّي ،
وعندما أنادي على النَّوم باسمه
يتزحلق النَّص على قطنِ بيجامتي المُريح .
12
أكتبك مرَّة
ثمَّ أضعك
تحت وسادتي فتختمر زهرات البنفسج
وتنمو بك قامات عبَّاد الشَّمس داخل مُخيلتي .
13
يا اللَّيل الذي يقفز على صدري
كم كوبا من الشَّاي شربت معي
حتَّى الآن ؟

رزيقة بوسواليم /

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى