فتحي مهذب - احتمالات متعددة لنهاية وشيكة .

لا أدرى متى أسقط مثل ثمرة متعفنة..
أو نيزك سكران بين نهدين نائمين..
أو زجاح قوس قزح
على قرميد الأفق..
لا أدري هل سيطردنى قناص
من العالم برصاصة في قوادم رأسي..
ويمزق أجنحتي بجزمته المخيفة..
هل سأسقط من فم طائرة
مليئة بالرهائن وقش الايديولوجيا..
وأظل أتخبط في الهواء
مثل مركب صاعد من رأس أرملة..
لا أدري قد تسحبني يد هاديس
الى الهاوية..
ويهشم جسور مخيلتي
بقذيفة..
أو بشرارة كثيفة تزرب من فوهة
نظرته الشوفينية..
لا أدري قد تتقمص جسدي الهش
روح السهروردي..
لا أدري قد تفرنقع ذئاب هواجسي في غابة رأسي..
ويحتفي بي حبل المشنقة..
لا أدري..
هل سينتف مطر ريشه الذهبي..
ويطلق طائر الغاق رصاصة في السماء..
هل سيوقظني صهيل الموت من نومي الهلامي..
وتتفتح شقائق النعمان في نبرة
المعزين..
هل ستمشي تلك الشجرة الضحوكة في جنازتي..
وتتبعني عصافير الدوري
الى ضريحي..
لاقامة جناز باذخ..
والسخرية بلغة سومرية
من نهايتي العبثية..
لا أدري قد أسكن جسدا آخر
أشد عذوبة من تابوت !!
لا أدري قد تسحبني موجة
بمخالبها الى قاع الأبدية..
وأختفي بين سيقان الغرقى..
وثرثرة سمك الماهي ماهي..
قد أطير فجأة الى لا مكان..
لا أدري الفخاخ كثيرة..
والمفاتيح مخبأة في جيب زلزال..
والسماء هاوية عميقة..
قد تزورني أمي الميتة..
التي انكسرت مثل جناح طائرة
في الملكوت..
التي اختلسوا كروانها في غزوة
مريعة..
قد أستوي على سوقي في النسيان
قريبا..
وأفتتح دورة طارفة .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى