حوراء الربيعي - رِيَشٌ على دَكةِ الحِبر

على جناح عثة تُحلقُ آرابي
تهربُ من تآكل أطرافها
المدنُ
ما عادَ لها نفاذٌ طرقُ عتابي
تزخُ من أعلى الأيام
نقاطٌ كثيرة
وبفارزةِ فضٍ كُبرى
يقلِّبُ الورق فؤادي
أبذرُ الفرصَ هُنا وهُناك
علَّ واحدةً مِنها تنجو
لتكون بارة وتصدُقَ معي
أعاركُ المسميات على دكة النحب
علَّ أشواك السُكرِ تقتلعُ اللهفةَ مِن اللقاء
لأستطيعَ رميها خلسةً
في حِجر نأيك
ململمةً من الذكريات ضحكاتها
أردي بها لجوفِ التوديع
علِّي أستمكنُ لصقَ عينيكَ بأدمُعي
فلا تثمنُ الزيفَ
أو التوارِ خلفَ الأعذار
أُفكر في سرقة منجل الموت
لأحصد سبع سنابل
من عمري
أنت فيها مائةُ ذكرى
ظلِّي المُتقافزُ عبثًا بين السطور
يجربُ ارتقاءَ "الترامبولين"
علَّ طفراته تفدُ الربَّ
فيشكو له العمى بعد إخمادك لي
الأوراق المُلطخةُ بذنوب أعيني
ما عادت تصلحُ لسوادِ المحابرِ
ولا الرِّيَشُ قادرة على خطِّ رسائل التوديع
تصدعُ البور لا يشد الأسماع
اعتاد على تهشمهِ
خاطري
العراق_بابل/ ١٢_يونيو ٢٠٢٠

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى