جبار الكواز - سيرح.. نص

1
عباءتها لم تكن باباً/فالموسوية /العانس/الحسناء/الشهلاء /النهداء/الغيداء/الغانجة/الفياضة/الزكية/في الغبش المصلوب على نافذتها/وفي حسن أفل/تتلصص كعود ثقاب نائم في الاسفار/حين اهدت عباءتها لعليا وعصام/ومراتها لعنترة وعبلة/وخفها لفريد الاطرش وقنديلها لاحدب نوتردام وهم الان دخان يمسك الرياح في السماء
2
عباءتها لم تكن بابا (الباب بهاء ) لقد ورثت ميراثها بالتلفت/ وماكان على وجها سوى صرخة من ضباب/ وحين مشت على استحياء/ لتفتح اسئلة التيه(اسئلة بابل اكلها الاسد والايكيتو راحل )سجد لها فتية نزقون/ والهة تمر/ وكؤوس طلى/ وانهار عسل/ وطلع الموتى يتلاومون/ فثمة من يرسم الروح/ ويقتنص الغبار/ ويجانس طينته بمشكاتها/ ويدنس حسنها بالجمال/
3
ومنذ حسن افل/ ضيع القمر عشاقها/ والقى لجام جمرتهم في الزقاق/ لم يكن سر جمالها ياقوت/ ولا ملامحها بيت عنكبوت/ فهي التي قاست خطواتها الى (طوبى) واطلقت الروح في الملكوت/ قرى وقوت /(عفوا طوبى روح الوصل ومنفى الاموات )
4
ولم تحن صلاة فجورها/ الميتون على باب (حطة)يتزاحمون/ ويغمزون من بقى لاهثا وراء القبور (باب حطة اية الطير)فمن الواقف في السراط (السراط خيط نار وحد سيف وزفير لهيب)
5
تك/ تك/ تك/ ت ت ت ك/ ساعتها وسادة لوم/ (اولما/ فلكا/ رولكس/ راس كوب) مازالت تحرس جدران الالهة/ وتقلم اضافر الساعاتي بالتمني (الساعاتي يحفظ اسماء القتلى ويشاكس الصبايا بالتكتكات)توراتها لم يكن حبل نوم في حانة مرد(المرد رجال ونساء/ فهود وقرود )غرفة نومها مشتتة بالصحو/ وخاسرة ثرثرة لسكارى في الزقاق/ وعتبتها فم الاخرة/ بابها يردد صلوات ملائكة يرتج الافق بهم/ فصاروا قفصا للضلال ومذأبة للرياح (الرياح تزفر/ الرياح تغني/ الرياح تلقح /الرياح تبكى )ومراَتها مسكت ضفائرها نكاية بالرجال/ وازاحت اسرارهم بالجواري/
6
ت ت ت ك/ تك/ تك/ صورتها واطفالها النائمون في الابار/ زردوا الافعى/ فاشتعل الماء/ صبغة شعرها المداف بقبس (موسى)/ثيابها العاريات منها/ دثرت قنطرة سهرتها حين غادرتها الضفاف الى (سيناء )/(سيناء حبل مسد وحجارة سجيل وتيهور)هي لم تثلم اضلاعها بميقات جنود الرب/ شفتاها المتمتمتان/ برزخ هجراليقين في رحم الشك/ ارخت لحظاتها كخيمة غادرتها الايامى بلا اسئلة/ (جنود الرب حفاة/ خيولهم خشب/ سيوفهم طين)
7
اين هي الان ؟(باب حطة ام شجرة زقوم)اين هي الان؟(ترانيم فاخته ام نعيب غراب )اين هي الان ؟(لهاث جياد ام صلاة نشور )
8
سادخلها بالخوف/ ادحرج الاسئلة/ الفها على عنقي/ اعلق عيوني في زواياها/ واصمت كانفاس مذبوح/ واصيخ السمع الى شخير الراحلين/ لاَراها واهمة بالسؤال/ عباءتها لم تكن بابها/ فلقد ورثت ميراثها بالكشف/ (الكشف ليس سنارة او دثار او كوفية او خمارا )مازالت نظارتها تقرا الظلام في الطلاسم/ وقبرها ماكث في سفر(حزيقال)/ عيناها لؤلؤ تان على حجر الحكمة/ احترفتا ادعية الامهات في الشتات/ وسرقتا (الحلة) من حلم الاطفال/ (الاطفال نيام الاطفال قتلى الاطفال متسولون)
9
سيرح/ منذ زمن افل/ في بيتها الدارس(منذ رقيم افل )خاتلة خلف باب مخلوع (منذ نجار افل )تسأل احجار الدرب (منذ بناء افل) عن الداخل والخارج/ الميت والحي/ الصاعد والنازل/ والاسفار الميتة في الاوهام( وعن ادم الافل في الايات) الايات منحولة/ والرواة فحول/.


سيرح: اخر يهود الحله توفيت فيها ودفنت في مقبرة اليهود في سبعينات القرن المنصرم


https://www.facebook.com/photo.php?...yos5BkiSw8NJ_eDR-OysP32E0Z2qPQCHRBp6KkqrZvnZo
L’image contient peut-être : 1 personne

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى